د. مراد البلعاوي
22-2-2012
رفض حزب النور الدعوة التى وجهتها له السفارة الإيرانية بمصر للاحتفال بالعيد الوطني الـ 33 لإيران فى ذكرى انتصار الثورة الإيرانية على نظام الشاه وإعلان جمهورية إيران الشيعية .
وكشف نادر بكار، عضو الهيئة العليا لحزب النور والمتحدث باسم الحزب، عن الأسباب الحقيقة لرفض الحزب السلفى حضور إحتفال الثورة الإيرانية، قائلاً: "إن توتر العلاقات بين ومصر وإيران، وتعمد جمهورية إيران التدخل فى الشئون الداخلية لمصر, السبب وراء مقاطعة حزب النور للاحتفالية".
وقال بكار فى تصريحات صحفية ، إن إيران لا تتوقف عن تصدير المد الشيعى لأكبر دول العالم الإسلامى السنية وهى "مصر"، مضيفاً:" نرفض بشدة المد الشيعى الإيراني لمصر، ودورها المشبوه الذى تقوم به إيران ضد الشعب السورى، ومحاولة مساعدة نظام الأسد المنتهية شرعيته فى قتل شعب الأعزل.
ولفت المتحدث الرسمى بإسم حزب النور إلى أن الكرة الآن فى ملعب إيران وطريقة معاملتها، فعليها أن تظهر حسن نيتها نحو العالم الإسلامى عامة ودولة مصر خاصة.
أما هنية فقال في مستهل زيارته لطهران: «يريدون منا الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي والتخلي عن المقاومة، لكن كممثل عن الشعب الفلسطيني وباسم كل التواقين إلى الحرية في العالم، أؤكد مجدداً أننا لن نعترف أبداً بدولة إسرائيل».
وتابع أمام الحشد: «إن شاء الله سنلتقي (...) في القدس عاصمة فلسطين المحررة ».
ولا ندري ما علاقة القدس واليهود بهذا اليوم الأسود على أمة السنة فى إيران. وكان هنية وصل إلى طهران حيث سيمضي ثلاثة أيام.
وقال نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي في تصريحات نقلها موقع الرئاسة الإيرانية أن «إيران لن تحيد قيد أنملة عن عزمها على الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني»، و«ستلجأ إلى كل السبل المتاحة لها لدعم الفلسطينيين المقهورين».
وتابع: «قريباً سيعاقب النظام الصهيوني على اعتدائه» على الفلسطينيين، معتبراً أن «القضية الفلسطينية خط أحمر بالنسبة إلينا ».
ونقل موقع الرئاسة الإيرانية عن هنية «شكره لطهران لموقفها الشجاع في شأن القضية الفلسطينية»، مضيفاً أن «مقاومة الفلسطينيين قوية لأنها تتمتع بهذا الدعم من جانب الجمهورية الإسلامية.
وهل حقا جهاد الفلسطينيين على أرضه طوال هذه السنوات منذ إحتلال اليهود لأرض فلسطين, تختزل قوة المقاومة فيه بفترة الدعم الإيراني المقدم من قبل الجمهورية الإيرانية, هل هذا حقا صحيح؟؟
والله إن هذا لأكبر ظلم للأمة السنية المسلمة من عرب وعجم والذين وقفوا بكل ما أتوا من إمكانيات لنصرة أهل فلسطين ودعمهم, فوالله ما دفعته وتبرعت به الأمة المسلمة منذ أول يوم أحتلت فيه فلسطين ليبلغ أضعافا مضاعفة لما دفعته إيران منذ تسلقت علي قضيتنا الشريفة .
وقد أثارت هذه الزيارة غضب الكثير من أبناء الأمة السنية المسلمة وأكثر ما أغضبت إخواننا المنكوبين من أبناء سوريا الذين يعتبرون إيران شريكا للنظام السوري في جرائمه ضد الشعب،وتقف إيران موقفا داعما لرئيس النظام السوري وتدعمه بميليشيات مسلحة.
ولكن حماس ضربت عرض الحائط كل النداءات الموجهة إليها بالتخلي عن هذا الأخطبوط الخطر والموالي لليهود والأمريكان, فلولا إيران لما أحتلت أفغانستان والعراق ولولا إيران لما أريق الدم الفلسطيني – الفلسطيني.
قلنا لأبناء حماس كفوا أيديكم عن هؤلاء الفرس المجوس وإرجعوا للأمة السنية المسلمة حتي ولو قصرت معكم وتخلت عنكم, فهذا ليس مبررا لأن تعاقبوا الأمة السنية المسلمة وتلجؤوا للفرس الماكرين الذين تسلقوا على أكتافكم لتلميع صورتهم وركبوا موجة شرف الجهاد النظيف في فلسطين والجهاد منهم بريء وعنهم بعيد.
فعن أي سياسة يتحدث القوم وعن أي فهم في شئون السياسة يتكلمون وأين العقلاء منهم, فعدو الأمة السنية السورية عدو لكل الأمة السنية, وقاتل إخواننا في سوريا قاتل لأبنائنا علي ترابنا في فلسطين, فهؤلاء القوم لا يفرقون بين سوري وفلسطيني, ولكنهم يفرقون بين ما هوعربي أصيل ومجوسي خبيث.
أفيقوا من سباتكم قبل فوات الأوان, فوالله إن في أمة فلسطين رجال إن كنتم لا تعرفونهم ولا تسمعون بهم الأن, لهم قادمون لنصرة فلسطين من بني مجوس ومن ناصرهم ومكنهم ولمع صورتهم, فلا تغتروا بقوتكم, فإن الذي أعطاكم سيعطي غيركم, وإن الذي مكنكم سيمكن من هو أخير منكم لأمة فلسطين.
ونقول لكم إن علاقتكم ببني المجوس على حساب قضية فلسطين وقضية الأمة المسلمة السنية لن تمر بكم مرور الكرام وستدفعون الثمن غاليا, فأنتم قد تجاوزتم كل الخطوط الحمراء وركبتم ركابا لستم أهل له, وسنية فلسطين خطا أحمرا وقد تجاوزتم كل الخطوط الحمراء بهذه الزيارة المشئومة التي قام بها رئيس وزرائكم هنية لإيران في وقت سخرت فيه كل ما تملك لسحق أمة التوحيد من أبناء سوريا الأبطال المجاهدين.
ونحذركم من سياستكم المشئومة في علاقاتكم المليئة بالريبة والتضليل من بني الفرس, وأقسم بالله الواحد الأحد بأننا لكم بالمرصاد وسنبذل الغالي والنفيس من أجل كشف ضلالاتكم لأبناء فلسطين في علاقاتكم مع بني فرس, فمن الذي خولكم بأن تتحدثوا بإسم الأمة السنية الفلسطينية وتفرضوا عليها علاقاتكم الماكرة ومبرراتكم المضللة مع أمة خبيثة لم يشهد لها التاريخ ولا العضماء ولا الأجلاء ولا العلماء من السابقين ولا اللاحقين لهم بالخيرية, فهل ستفتحوا لهم باب الخيرية بعد أن تلطخوا ببحر من القاذورات عبر التاريخ.
أفيقوا قبل أن تأكلوا أصابعكم من الندم وإذا كنتم لا تعرفوا الندم سنعلمكم الندم علي أصوله وكلنا يقين بأن أهل فلسطين سيثوروا عليكم وعلى علاقاتكم مع بني فرس