لطالما فردت إيران ذراعيها ونفشت ريشها ولسان حالها يقول :
ألقابُ مملكةٍ في غير موضعها كالهرِّ يحكي انتفاخاً صولة الأسدِ ..
فلا يكاد يمر يوما إلا وهنالك تصريح من مسؤول إيراني حول قدرات إيران العسكرية الفائقة والساحقة وأنها قادرة على تدمير دولة اليهود في فلسطين ومسحها من على الخارطة وفي حالة شن أي عدوان أمريكيا عليها فإنها سوف تلقن أمريكا دروسا ..!! ومن هذا التطبيل والهراء الذي لا وزن له ..
ومن الحكم التي تعلمناها أن كثير الكلام يكون قليل أو عديم الفعال ..
لكن عند المحك تظهر إيران على حقيقتها ويتبدل جلدها الذي تتدثر به لتخيف من حولها ..
فبعد مقتل سليماني وسلسلة الضربات التي تتلقاها في سوريا واغتيال عالم الذرة الإيراني فخري زادة في عقر دارها وضربة نطنز الأولى والثانية المدمرة ...
ومع اعتراف اليهود والأمريكان صراحة بالمسؤولية عن عدد من هذه الضربات ..
إلا أن ردود إيران على الضربات هي تصريحات باهتة متخمة بالخور والضعف على سبيل : سوف نحقق ,, نحتفظ بحق الرد ,, سوف نرد بالزمن والمكان المناسبين ..
وقد تبخر وذاب كل زعيق إيران ونهيقها وتكممت أفواه مدافعها فلا نرى ردا ولا نرى رصاصة أطلقت على يهود فضلا عن مسح هذه الدولة من الخارطة ..
ونشاهد دس الرؤوس في الرمال في مشهد ذل وهوان لا يعلمه إلا الله ..
قال الشاعر :
لا يراضي الذل أن ينزل به ابدا *** إلا الجبان الوضيع النفس والشيم ..
فإيران في هذا المشهد إنما هي إنعكاس للحالة الشيعية المخزية ..
فالشيعة على مر العصور والدهور لا يخافون إلا القوي ..
ولا يستأسدون إلا على الضعيف ..
فمهمتهم في هذا الزمن هي قتل واجتثاث أهل السنة وتحت مظلة الصليب والنجمة السداسية ..
أما مقارعة الأمريكان والصهاينة فهذا شرف لا يستحقوه ولن يكتب لهم بإذن الله ..
لقوله صلى الله عليه وسلم : ( وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي) .. رواه البخاري
وأعظم المخالفة هي جعل ند وشريك لله وعداوة أعظم أولياءه .
لقد تعرت إيران وهي نمر من ورق .. وقد دأب أعدائنا على إظهارها لنا بصورة القوي والمتمكن ليرعبونا بها
وفي حقيقتها هي طبل فارغ ..
بقي هنا أن نشير إلى بعض الفصائل الفلسطينية مثل "حماس" و"الجهاد" وغيرهما التي تتغنى بـمحور إيران المسمى "المقاوم والممانع" ..وتتخذ من إيران متكئا تتكأ عليه لمقارعة الصهاينة حسب ما يدعون ..
نقول لهم إذا كان رئيس محوركم وقطب الرحى فيه هذا حاله المزري من الخور والضعف فكيف سيكون حالكم انتم يامن جعلتم إيران "انشودة" تتغنون بها ..
فالذي يتعلق بشيء يوكل إليه .. وهذا حكم الله ..
فبعد كل هذه الأحداث أما آن الأوان للعودة إلى رشدكم وما يأمركم الله به من البراءة من الرافضة ..
فإيران إما أن يغرق مركبها وتغرقوا معه ..
أو تستعمل كأجير عند الغرب الصليبي وأعداء الأمة لتكون خنجرا مسموما في خاصرة أهل السنة ودون المساس من قبلها لدولة يهود ..
فكيف سيكون حالكم حينها يامن تحالفتم معها ..؟؟؟!!!
موقع الحقيقة
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين
1/9/1442
13/4/2021