مذابح الفلسطينيين بيد الشيعة في ذكرى مذابح صبرا وشاتيلا

بواسطة ياسر البعلبكي قراءة 2743
مذابح الفلسطينيين بيد الشيعة  في ذكرى مذابح صبرا وشاتيلا
مذابح الفلسطينيين بيد الشيعة في ذكرى مذابح صبرا وشاتيلا

ياسر البعلبكي

خاص الحقيقة

18-8-2012

تمر علينا في هذه الأيام ذكرى المذبحة المروعة في مخيمي صبرا وشاتيلا عام (1982م) والعائِدَين للاجئين الفلسطينيين في لبنان , تلك المجزرة التي راح ضحيتها ألآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم والذي راحت تطارده آلة الموت حتى في أرض شتاته وخارج موطنه فلسطين , ومرة أخرى أسْتخدِمَت الأقليات الحاقدة لتكون أداة طيعة في يد اليهود لذبح أبناء شعبنا وإرتكاب أبشع المجازر في حقه كل هذا لأنهم أصحاب الأرض التي تقام عليها دولة اليهود المجرمة .

لا يمكن فصل ما جرى في مخيمي صبرا وشاتيلا عن ما سبقته  وما أحاطت به وما تبعته من أحداث , فهذه المجزرة ما كانت لتحدث لولا دخول القوات السورية التابعة للحكم النصيري في سوريا إلى أرض لبنان لضرب وإنهاك تنظيمات المقاومة الفلسطينية هناك , وكلنا يتذكر كيف حوصر وأبيد مخيم تل الزعتر عام (1976م) على يد تلك القوات والمتحالفة مع نفس العناصر التي إستخدمها اليهود في مجزرة صبرا وشاتيلا وهم حزب الكتائب اللبناني والذين ينتمون إلى الطائفة المارونية , فقد أزيل مخيم تل الزعتر من على ظهر الأرض في مجزرة تفوق ما حصل في مخيمي صبرا وشاتيلا , بعد أنهاك المقاومة الفلسطينية جاء الدور على القوات الإسرائيلية ليجتاحوا لبنان ويُكمِلوا ما بدء به حافظ الأسد النصيري , واسْتقبلَتْ حينها القوات اليهودية بالورود والأرز من قبل شيعة الجنوب وحوصرت بيروت , حتى خرجت قوات منظمة التحرير الفلسطينية منها ضمن إتفاق وضمانات أمريكية لكن بعد خروج القوات الفلسطينية , دخلت القوات اليهودية لترتكب تلك المجازر وبالتعاون مع المارونيين وتحت سمع وبصر وصمت القوات السورية ومعها القوات الشيعية المتمثلة بحركة أمل والتي لم تحرك ساكنا لنصرة من يذبحون في المخيم .

وفي (1985م) أكملت حركة أمل الشيعية سلسة المجازر بحق أهلنا الفلسطينيين في لبنان والغريب أن أمل استهدفت نفس المخيمات التي أرتكبت بها القوات اليهودية المجازر ألا وهي مخيمات صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة ,  وحوصرت تلك المخيمات حتى أكل أهلها الكلاب والقطط , وقتل الجرحى ونسفت الملاجيء التي يتحصن بها الشيوخ والنساء والأطفال , كل ذلك بتأييد ودعم القوات السورية النصيرية الموجودة في لبنان , ودون أعتراض من الحكومة الإيرانية التي يديرها الولي الفقية آنذاك الهالك الخميني .

وبعد دخول القوات الأمريكية إلى بغداد , بدأ مسلسل جديد من المجازر بحق إخواننا فلسطيني العراق , حيث كان يُخطف خيرة شبابهم ورجالهم ثم يبعثون الى أهاليهم جثث ممزقة من شدة التعذيب والتشوية , وكان يقصف المجمع الفلسطيني ومسجد القدس المجاورله بقذائف الهاون , حتى خرج معظمهم من العراق فرارا بأرواحهم , والى حد الآن من تبقى منهم مسلط عليهم سيف الإعتقالات بحجة الإرهاب .

وأما مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في طرابلس فقد قصف ودمر وهجر أهله بحجة وجود إرهابيين من" فتح الإسلام" والدلائل تشير الى أنهم صنيعة المخابرات السورية .

وبعد الثورة السورية بطش النظام النصيري السوري بالفلسطينيين اللاجئين في سوريا كما بطش بإخوانهم السوريين دون تمييز فقد قصف النظام مخيم درعا والرمل الجنوبي في اللاذقية وفي هذه الأثناء ترتكب بحق مخيم فلسطين واليرموك في دمشق المجازر المروعة .

إن إرتكاب اليهود للمجازر لا يمكن عزله عن سياق ارتكاب المجازر بحقهم من قبل الشيعة والنصيريين فالمستهدف واحد وهو الفلسطيني  سواء كان في بيروت أو دمشق أو في قلب بغداد 
, والآليات واحدة والمنفذ واحد والمذابح هي المذابح, وأي دناءة تسفر عن ذبح النساء والأطفال الذين خرجوا من فلسطين حذر الموت من حراب اليهود لتستقبلهم حراب الشيعة المارقين.

ولا يستبعد أن يكون هنالك تعاون بين محور الممانعة والمقاومة الشيعي وبين اليهود لتحقيق ذلك الهدف إذ أن معظم تلك المجازر وقعت تحت حرابهم وهم المنتفع من ورائها .



مقالات ذات صلة