2017-1-7
بسم الله:
يحدثنا التاريخ أن بعد خيانة ابن العلقمي ومساعدته للتتار بتدمير بغداد في خطة شيطانية مدروسة ومحكمة أنه مات شر ميتة ولم يجن من خيانته إلا العار والشنار ولا يذكر إسمه إلا على وقع الخيانة وهذه هي سوء عاقبة الباغين والماكرين قال تعالى : وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (123) ..الأنعام ...وقال تعالى :اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43) ..
فقد استدعى هولاكو ابن العلقمي ليكافئه، فحضر بين يديه، وهولاكو رجل ذكي يعلم خطورة هذا الصنف من البشر، والذي خان غيره قد يخونه، فقال له: لو أعطيناك كل ما نملك ما نرجو منك خيراً، وأنت مخالف لملتنا، فإنك لم تحسن لأهل ملتك، فما نرى إلاّ أن نقتلك. ثم أمر بقتله فقُتل شر قتلة. هكذا النفاق، يقوض أركان الدول إذا لم يُنتبه له، وهذه أحد حيل المنافقين في التخريب والإفساد وهو إدخال العدو إلى داخل الدولة المسلمة، والتمكين له بالعبث داخل المجتمع المسلم، حتى ينهار ذلك المجتمع أو تسقط تلك الدولة...[1]
فالأيام دول كما قيل ومثل هذا حدث مع ابن ابي دؤاد المعتزلي وغيرهم الذين ناصبوا الإمام أحمد العداء ..
فيعزل أحمد بن أبي دؤاد ويأمر بمصادرة أمواله وأموال ولده محمد بعد أن ظهرت خيانة محمد في القضاء وسيرته القبيحة مع المسلمين , ويصاب أحمد بن أبي دؤاد بمرض الفالج 'وهو الشلل' مدة أربع سنين وبقي طريحاً في فراشه لا يستطيع أن يحرك شيئاً من جسده وحرم كل لذات الدنيا وكان يقول عن مرضه 'إن لي شقاً لو قرض بالمقاريض ما شعرت به وآخر لو وقعت عليه ذبابة فكأنه الجحيم' وقد دخل عليه بعضه فقال :'والله ما جئتك عائداً وإنما جئتك لأعزيك في نفسك وأحمد الله الذي سجنك في جسدك الذي هو أشد عليك عقوبة من كل سجن' فزاده ذلك الكلام حزناً وغماً , والجدير بالذكر أن مرضه جاء استفتاحً من نفسه عليها عندما دعى على نفسه يوم أن قتل إمام السنة أحمد بن نصر فقال للخليفة الواثق : 'حبسني الله في جلدي إن كان قتله خطأ' فجاءت الإجابة الربانية الكرامة السماوية على صدق السنة وضلال البدعة , وهلك الضال المبتدع في 23حرم سنة 240هـ بعد أن عاني الأمرين المرض والطرد من المنصب ولقد رؤيت له الكثير من المنامات السيئة التي تدل على سوء خاتمته ولقد أحل الإمام أحمد بن حنبل كل من أذاه في المحنة إلا ابن أبي دؤاد فلا جزاه الله خيراً .[2]
فمن يظلم إنما يحفر قبره بيده من حيث لا يشعر ... وفي الحديث عندما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن قال له : واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ....(متفق عليه )
فكم من ثكلى وكم من مشرد دعا دعوة مكلوم على إيران بعد إستفحال شرها وبطشها ..
فمن يتتبع الأخبار يجد أن دخول روسيا على خط الصراع في سوريا بل وفي المنطقة قد خلط الأوراق على إيران ...!! .فلروسيا مصالح خاصة بها تختلف عن مصالح الولي الفقيه ..ومن الممكن أن يختلف السراق والمجرمون على تقسيم الغنيمة ..
فنرى توجه روسي قد يطيح بمشاريع إيران في سوريا ..فهناك تفاهم روسي تركي لوقف طلاق النار كذلك يتسرب كلام من هنا أو هناك على ضرورة خروج جميع المليشيات من سوريا ومن ضمنها حزب اللات ومليشيات إيران العراقية والافغانية وغيرها ...وتتوالى الأخبار المزعجة لإيران التي خسرت خيرة رجالها من أجل مشروعها التدميري والفوضوي ..وربما ينتج الضغط الروسي مستقبلا عن الإطاحة بأحلام إيران الشيطانية ..ويبقى هذا استقراء من السنن الكونية في هلاك الظالمين ..
قال الله تعالى : وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) البقرة ...
نسأل الله ان يمكن لأهل السنة وأن يفرج كربهم وأن يهلك إيران ومشروعها ..اللهم آمين
[1] شبكة الدفاع عن السنة
[2] مفكرة الإسلام ..
موقع الحقيقة
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين