التقية عند الشيعة

بواسطة لجنة البحث العلمي قراءة 2076

التقية عند الشيعة

 

التقية التظاهر بعكس الحقيقة وهي من أخطر عقائد الشيعة الإمامية  الإثنى عشرية وهي التي جعلت فرقة الشيعة الإمامية الإثنى عشرية أكبر فرقة مراوغة لا تكشف معتقداتها المنافية للإسلام بل تتستر عليها بالكذب والتضليل والتلبيس فما أسرع ما يتنكر ما ينسب إليها وإن كان وضوحه كالشمس في رابعة النهار .

        والشيعة مطالبون بالتمسك بهذه العقيدة إلى أن يقوم قائمهم حيث يقول رئيس محدثيهم محمد بن علي بن بابويه الملقب بالصدوق في رسالة الاعتقادات ( ص 104 طبع مركز نشر الكتاب بإيران عام 1370 هـ ) ما نصه :

" ... واعتقادنا في التقية أنها واجبة من تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة خرج من دين الله وعن دين الإمامية وخالف الله ورسوله والأئمة " .

وتأتي الخطورة في هذه العقيدة  من استعمالها من خوف أو ضرورة حتى وإن كان الشيعي آمناً على نفسه وهذا ما صرّح به مرجعهم ومؤسس دولتهم في إيران آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني في كتابه الرسائل ( 20112 طبع قم إيران 1385 هـ ) حيث قال ما نصه : " ثم أنه لا يتوقف جواز هذه التقية بل وجوبها على الخوف على نفسه أو غيره بل الظاهر أن المصالح النوعية صارت سبباً لإيجاب التقية من المخالفين فتجب التقية وكتمان السر لو كان مأموناً وغير خائف على نفسه " .

ويقول علاّمتهم الشهرستاني في حاشيته على الصفحة 138 من كتاب أوائل المقالات ط . بيروت عام 1403 هـ : " لقد أضحت شيعة الأئمة من آل البيت تضطر في أكثر الأحيان إلى كتمان ما تختص به من عادة أو عقيدة أو فتوى [1]أو كتاب أو غير ذلك " .

ويقول آيتهم محمد بن محمد بن صادق الصدر ( والد مقتدى الصدر الموجود حالياً في الساحة العراقية ) في كتابه تاريخ الغيبة الكبرى ( ص 352 طـ مكتبة الألفين الكويت عام 1403 هـ ) : " الأمر بالتقية في عصر الغيبة الكبرى وهذا المضمون مما اقتصرت عليه أخبار الإمامية دون غيرهم فقد أخرج الصدوق في إكمال الدين والشيخ الحر في وسائل الشيعة والطبرسي في إعلام الورى عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال :
" لا دين لمن لا ورع له ولا إيمان لمن لا تقية له وإن أكرمكم عند الله أعلمكم بالتقية فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا " .

ولسائل أن يسأل : من المُتقىَ منه الذي أُمر الشيعي أن يتقيه إلى أن يقوم القائم الذي ينتظرونه ؟

تعال أخي المسلم واقرأ هذا النص ولتعرف من المقصود الاتقاء منه .

يقول آية الله العظمى أبو القاسم الخوئي في التنقيح شرح العروة الوثقى (4/332 – 333 ط مطبعة صور ونشر دار الهادي بقم 1410 هـ ) :

" وذلك لأن المستفاد من الأخبار الواردة في التقية أنها إنما شرعت لأجل أن تختفي الشيعة عن المخالفين وألاّ يشتهروا بالتشيع أو الرفض ولأجل المواراة والمجاملة معهم ومن البين أن المكلف إذا أظهر مذهب الحنابلة عند الحنفي مثلاً أو بالعكس حصل بذلك التخفي وعدم الاشتهار بالرفض والتشيع وتحققت المواراة والمجاملة معهم فإذا صلى في مسجد الحنفية مطابقاً لمذهب الحنابلة صدق أنه صلى في مساجدهم ... "

والتقية عن الخوئي لها معنيان :

الأول : المعنى الأخص وتعني الوجوب .

الثاني : المعنى الأعم وتعني الجواز والحلية .

والذي يهمنا هنا هو المعنى الأول المحكوم بالوجوب يقول الخوئي في كتابـه المذكـــور ( 4/254) : " وأما التقية بالمعنى الأخص أعني التقية من العامة فهي في الأصل واجبة وذلك للأخبار الدالة على وجوبها بل دعوى تواترها الإجمالي "

يقول مرجع الشيعة المعروف محسن الأمين في أعيان الشيعة (1/21 ط دار التعارف بيروت 1986 ) : " الخاصة وهذا يطلقه أصحابنا على أنفسهم مقابل العامة الذي يسمون بأهل السنة والجماعة " .

فها أنت قد علمت الآن أن التقية من أهل السنة والجماعة أي التظاهر لهم بعكس الحقيقة محكومة بالوجوب فلا تنتظر من الشيعي أن يصدقك أو يخلص لك في تعامله أو كلامه .

يقول شيخهم مرتضى الأنصاري والذي يلقبونه بشيخ الفقهاء والمجتهدين في رسالـة " التقية " صفحة 53 ط دار الهادي عام 1992 م : " ويشترط في الأول أن تكون له التقية من مذهب المخالفين لأنه المتيقن من الأدلة الواردة في الإذن في العبادات على وجه التقية لأن المتبادر التقية عن مذهب المخالفين فلا يجري في التقية عن الكفار أو ظلمة الشيعة " .

يقول شيخهم محمد رضا المظفر في كتاب عقائد الإمامية أفضل التقية : وروى عن صادق آل البيت عليهم السلام في الأثر الصحيح : " التقية ديني ودين آبائي ومن لا تقية له لا دين له " .

روى ثقة إسلامهم الكليني في الكافي ( 2/222 ط دار الكتب الإسلامية طهران ) عن سليمان بن خالد قال : قال أبو عبدالله عليه السلام : " يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله " وذكر هذه الرواية روح الله الخميني في الرسائل (2/185) .

ثم اعلم أخي المسلم أن هذا ناتج عن تكفيرهم لأهل السنة فهم يعتقدون كفر من ينكر أحداً من أئمتهم الذين يرون أنه منصوص عليهم وأنهم معصومون أمرهم كأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث يقول رئيس محدثيهم محمد بن علي بن بابويه القمي الملقب بالصدوق في رسالة الاعتقادات ( ص 103 ط مركز الكتاب ص 79 ط المكتبة العلمية قم 1412 هـ ) : " واعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من بعده أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء عليهم السلام واعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين عليه السلام وأنكر واحداً من بعده من الأئمة عليهم السلام أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء عليهم السلام وأنكر نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله وقال الصادق : " المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا ".

 

وقال المفيد في المسائل على ما نقله المجلسي في بحار النوار ( 23/391 ط مؤسسة الوفا بيروت ) : " اتفقت الإمامية على أن من انكر إمامة أحد من الأئمة وجحد ما أوجبه الله تعالى له من فرض الطاعة فهو كافر ضال مستحق للخلود في النار " .

وبمثل هذا قال حكيمهم ومحققهم محمد محسن الملقب بالفيض الكاشاني في منهاج النجاة ص 48 ط الدار الإسلامية بيروت : " ومن جحد إمامة أحدهم فهو بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء عليهم السلام "

وقال آيتهم العظمى ومرجعهم أبو القاسم الخوئي في كاتبه " مصباح الفقاهة في المعاملات ( 2/11 ط دار الهادي – بيروت ) بما نصه " ... بل لا شبهة في كفرهم ( أي المخالفين ) لأن إنكار الولاية والأئمة حتى الواحد منهم والاعتقاد بخلاف غيرهم ، وبالعقائد الخرافية كالجبر ، ونحوه يوجب الكفر والزندقة ، وتدل عليه الأخبار المتواترة الظاهرة في كفر منكر الولاية " .

ويتبرأ من أخوة أهل السنة فيقول في كتابه المذكـ (2/12) : " إنه لا إخوة ولا عصمة بيننا وبين المخالفين".

فماذا يقول المتعاطفون مع الشيعة بعد ما نطقت به هذه النصوص والأقوال المنقولة بكل أمانة ودقة من كتبهم ومصادرهم التي يعتمدون عليها .

وماذا يقولون في تبرؤ شيخهم محمد حسن النجفي في موسوعته الفقهية المتداولة والمعتمدة عند الشيعة والتي يصفها شيخهم محمد جواد مغنيه في كتابه مع علماء النجف (ص81) بأنها معجزة القرن التاسع عشر حيث يصف مؤلفها بأنه مخلص وطيب السريرة يقول هذا النجفي في موسوعته جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام (22/62 ط دار إحياء التراث العربي بيروت ) : " وكيف يتصور الأخوة بين المؤمن والمخالف بعد تواتر الروايات وتظافر الآيات في وجوب معاداتهم والبراءة منهم " .

ونحن نقول وكيف يتصور من مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتعاون مع هؤلاء أو ينضوي تحت لوائهم أو تدعو بالنصرة لهم وهم يتبرؤون منا بروايات متواترة تواترت عندهم تأمرهم بالبراءة منا .

ألا يكفي ويكشف أمرهم ما تقوم به الأحزاب الشيعية من تصفية منظمة لأهل السنة فقد تجاوز ما قتلوه من أهل السنة المائة ألف برئ عل ما صرّح به الشيخ حارث الضاري عضو هيئة علماء أهل السنة في العراق للفضائيات ووكالات الأنباء .

يقول محدثهم وفقيههم الشيخ يوسف البحراني في الحدائق الناضرة (18/153) : " وليت شعري أي فرق بين من كفر بالله سبحانه وتعالى ورسوله وبين من كفر بالأئمة عليهم السلام مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين " .

ويقول البحراني في المصدر المذكور الموضع نفسه : " إنك قد عرفت أن المخالف كافر لا حظّ له في الإسلام بوجه من الوجوه كما حققنا في كتابنا الشهاب الثاقب " .

 

هذا هو مكمن الداء الذي جعلهم يعدمون في العراق خمسة عشر شاباً لا ذنب لهم إلاّ أنهم يحملون اسم " عمر " كما نقل هذا في وسائل الإعلام على لسان بعض أهل السنة العراقيين .

وهذا وما سبق هو الذي جعلهم يخرمون أجساد ضحاياهم من أهل السنة في العراق بالمثاقيب ويقطعون أوصالهم كما رأينا ذلك في القنوات الفضائية بل وصل إلى إدخال العصي في أدبارهم .

ويقول خاتمة مجتهديهم وشيخ إسلامهم العلامة محمد باقر المجلسي في كتابه بحار الأنوار (23/390) ما نصه : " اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام وفضل عليهم غيرهم يدل أنهم مخلدون في النار " .

أتظن أيها المسلم المتعاطف مع الشيعة أن فرق الموت التي لا ترقب في أهل السنة في العراق إلاًّ ولا ذمّة تنتمي إلى منظمات يسارية ، لا أيها المسكين إنها تنتمي إلى منظمات شيعية دينية تستقي عقيدتها من هذه المصادر التي نحن بصدد النقل عنها .

إن قائد جيش المهدي وهو احد هذه المليشيات قد صرّح بان جيشه جيش عقائدي وليس سياسي ومنه يعلم أن قتله لأهل السنة إنما صدر بدوافع دينية .

        يقول الإمام الخميني في كتاب الأربعون حديثاً ( ص 511 ط دار التعارف بيروت 1991 م ) : " زمن المعلوم أن هذا الأمر يختص بشيعة أهل البيت عليهم السلام ويحرم عنه الناس الآخرون لأن الإيمان لا يحصل إلا بواسطة ولاية علي وأوصيائه من المعصومين الطاهرين عليهم السلام ، بل لا يُقبَل الإيمان بالله  ورسوله من دون الولاية كما ذكر ذلك في الفصل التالي " .

فليقرأ أهل السنة السلام على ما يدينون الله به حسن هذه الفتوى فلا إيمان ينفعهم ولا شهادتين تنقذهم ولا صلاة ولا صوم ولا ولا ... يقبل منهم .

 

·        حكم المتعاطفين مع الشيعة:

يقول عبدالله شبر الذي يلقب عندهم بالسيد الأعظم والعماد الأقوم علامة العلماء وتاج الفقهاء رئيس الملة والدين جامع المعقول والمنقول مهذب الفروع والأصول في كتابه حق اليقين في معرفة أصول الدين ( 2/188 ط بيروت): " وأما سائر المخالفين ممن لم ينصب ولم يعاند ولم يتعصب فالذي عليه جملة من الإمامية كالسيد المرتضى أنهم كفار في الدنيا والآخرة والذي عليه الأكثر الأشهر أنهم كفار مخلدون في النار .

        هذا جزاء من يتعاطف معهم على قولين أحلاهما مر فماذا يجيب من يتعاطف معهم أليس هذا من قبيل جزاء سنمار .

        أما من يذب عن مذهب أهل السنة والجماعة فهذا في نظرهم ناصب ومعاند ومتعصب فجزاؤه في معتقدهم ... نسأل الله العافية .

 

·        هل وقف الأمر عند هذا؟

 

لم يقف الأمر عند هذا بل نقرأ في كتبهم الفقهية وما يسمونها بالرسائل العملية ما يفيد بنجابة الناصب وإباحة دمه وماله فمن هو الناصب ؟

من هو مباح الدم والمال الذي يطلق عليه الناصب ؟ يقول الشيعي محمد التيجاني السماوي في كتابه الشيعة هم أهل السنة (  ص 61 .. طبعة مسسة الفجر في لندن ) : " وغني عن التعريف بأن مذهب النواصب هو مذهب أهل السنة والجماعة " .

ويقول شيخهم يوسف البحراني في الحدائق الناضرة (18/157 ط بيروت ) : " وإلاّ حينما أطلق في الأخبار وكلام القدماء فإنما يراد به المخالف ... "

فهذا مفتاح نسلمه للقارئ الكريم وعليه أن يراجع حكم الناصب في كتبهم الفقهية فإنها متوفرة ويمكن الحصول عليها بسهولة ليرى بأم عينه أن التقريب والتعاطف الذي ينتظرونه أو يعملون من أجله ما هو إلاّ غش وكذب وخداع وضحك على الذقون .

ومن العجب أن يظهر أحد هؤلاء المتعاطفين في إحدى الفضائيات ويصرح بأن التعاون في المحبة كانت تسود بين علماء الفريقين وهذا تضليل وتلبيس على الناس فشيخهم المفيد فيما مر نقله صرّح باتفاق الشيعة وأن كفر من يخالفهم وشيخهم محمد حسن النجفي يقول في جواهر الكلام (6216 ) : " والمخالف لأهل الحق كافر بلا خلاف بيننا " إلى غير ذلك من النصوص والفتاوى التي مر نقلها .

ولو قدّر أن تعرض هذا المتعاطف وحضر جنازته جماعة ممن دافع عنهم لطبقوا عليه فتوى شيخهم المفيد في المقنعة (ص 85 ط قم بإيران ) ونصها : " ولا يجوز لأحد من أهل الإيمان أن يغسل مخالفاً للحق في الولاية ولا يصلّي إلاّ أن تدعوه ضرورة إلى ذلك من جهة التقية فيغسله تغسيل أهل الخلاف ولا يترك معه جريدة وإذا صلى عليه لعنه ولم يدع له فيها "

ويقول الشيخ يوسف البحراني كما في شرح الرسالة العقلانية ( ص 328 ) : وليعلم أن الدعاء بعد الرابع للميت إن كان مؤمناً وإذا غير المؤمن فيدعو عليه إن كان مخالفاً للحق فيقول : اللهم إملأ جوفه ناراً وقبره ناراً وسلط عليه الحيات والعقارب كذا في صحيحه محمد بن مسلم وروى أيضاً غير ذلك " .

ثم يسرد يوسف البحراني الروايات التي تلعن المخالف عند الصلاة عليه مصرحاً بأن المقصود أهل السنة فيقول في الحدائق الناضرة (10/415 ) : " وهذه الروايات كلها كما ترى ظاهرة في المخالف من أهل السنة ... "

 

فمن الذي يأمن هؤلاء ؟

لماذا لا يقرأ هؤلاء ؟

هل هم جهلة أم متحاملون ؟

       

 



[1] - فالذين يقتلون الأبرياء من أهل السنة في العراق هم مسلّحون ينتمون إلى منظمات يتزعمها مراجع شيعة ، فهل سيقوم هؤلاء بما قاموا به لولا وجود فتاوى ينطبق عليها ما أقر به الشهرستاني أعلاه .



مقالات ذات صلة