صور من الفظائع التي ارتكبتها قوات أمل

بواسطة محمد عبد الله الغريب قراءة 2670
صور من الفظائع التي ارتكبتها قوات أمل
صور من الفظائع التي ارتكبتها قوات أمل

صور من الفظائع التي ارتكبتها قوات أمل


الفظائع التي ارتكبتها أمل بحق الفلسطينيين الآمنين في مخيماتهم يندى لها الجبين عاراً، ويعجز مثل هذا القلم عن وصفها وتحديد حجمها لأن الرافضة حرصوا على ممارسة التعتيم الإعلامي على ما اقترفته أيديهم من جرائم، وهددوا الصحفيين من الاقتراب والتقاط الصور، وهذا الذي قصده مراسل [صنداي تايمز] بقوله: (إنه من الاستحالة نقل أخبار المجازر بدقة لأن حركة أمل تمنع المصورين من دخول المخيمات وبعضهم تلقى التهديد بالموت طعناً بالسكين. وقال الصحفي أيضاً: إنه في العادة يجري نشر أخبار المجازر بشكل واسع في الصحافة الدولية، ولكن الخوف والتهديدات وصلت إلى حد أن المصادر أصبحت تفتقر إلى أخبار المجازر وقد جرى سحب العديد من المراسلين خوفاً عليهم من الاختطاف والقتل، ومن تبقى منهم في لبنان يجدون صعوبة وخطورة في العمل).

ولقد منعت حركة أمل واللواء السادس مراسل الصحف حتى بعد سقوط مخيم صبرا من الدخول، وحطموا الكاميرات والأفلام التي استطاع بعض الصحفيين التقاطها لآثار الدماء فقط فما بالك الجرائم الفظيعة التي صاحبت الأحداث.

ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنه بعد سقوط مخيم صبرا انتشرت مجموعات من الشيعة – في الجيش وحركة أمل – في حالة عصبية كل عشرة وعشرين متراً لمنع الصحفيين والمصورين من التقاط أية صورة.

والعدد الحقيقي للقتلى يصعب معرفته كما قال مراسل جريدة [هيرالد تريبيون]. رغم ذلك استطاع بعض المراسلين نشر بعض الأخبار والصور الفظيعة التي تبيّن بشاعة الجريمة التي ارتكبها شارون الشيعية [نبيه بري] عليه من الله ما يستحق.

وقصارى القول: فإن ما سوف ننشره في هذا الفصل – على بشاعته – بعض من كل، وغيض من فيض.

ومن المؤسف أن معظم هذه الأخبار علمنا بها من الصحف والمراسلين الغربيين، ومما يزيد الطين بلّة أن الصحف العربية كانت تنقل عن الصحف الغربية .. وإذا كانت هذه النكبات والمصائب لا تحرك ضمائر أصحاب الصحف في بلادنا فلا أدري ماذا يحركها!!

وسوف أراعي في الحديث عن هذه الجرائم التسلسل الزمني والإيجاز.

فظاعة:

ذكرت صحيفة [ريبو بليكا] الإيطالية أن فلسطينياً من المعاقين لم يكن يستطيع السير منذ سنوات رفع يديه مستغيثاً في شاتيلا أمام عناصر أمل طالباً الرحمة .. وكان  الرد عليه قتله بالمسدسات .. وقالت الصحيفة في تعليقها على الحادث: إنها الفظاعة بعينها.

ذبح من الأعناق:

قال مراسل صحيفة صنداي تلغراف في بيروت أن عدداً من الفلسطينيين قتلوا في مستشفيات بيروت، وأن مجموعة من الجثث الفلسطينية ذبح أصحابها من الأعناق.

الصحف البريطانية تحذر:

حذرت الصحف البريطانية أمس من أن مئات الفلسطينيين تعرضوا للقتل على يد عناصر أمل في المخيمات الفلسطينية في بيروت.

وكشفت صحيفة الصنداي تايمز عن وجود أدلة تشير إلى وقوع عدد كبير من القتلى المدنيين في مخيمي صبرا وشاتيلا. وأشارت صحيفة صنداي تلغراف إلى المقاومة العنيفة للمقاتلين الفلسطينيين في مخيم برج البراجنة. ونقلت محطة التلفزيون البريطانية [بي. بي. سي] الليلة قبل الماضية خبر اختفاء 1500 فلسطيني في مراكز الاستجواب التابعة لأمل، وأعربت عن اعتقادها بأن عدداً من الفلسطينيين ربما قتلوا في المستشفيات في منطقة بيروت الغربية.

وقالت: إنه عثر في أحد المستشفيات على مجموعة من الجثث الفلسطينية ذبح أصحابها من الأعناق.

ونقلت (رويتر) عن مسؤولين في الصليب الأحمر الدولي أنهم مُنِعُوا من الدخول إلى المخيمين وأنهم منزعجون لأنهم مُنِعُوا كذلك من العناية بالجرحى.

ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الطبية إنعام قيس، التي قامت قوات أمل بتصفيتها وهي تقوم بواجبها الإنساني في إسعاف الجرحى والمصابين في مستشفى غزة.

وكشف ناطق فلسطيني النقاب عن قيام قوات أمل بنسف أحد الملاجئ يوم 26 مايو التي كان يتواجد فيها مئات الشيوخ والأطفال والنساء في عملية دنيئة تعبر عن البربرية الجديدة.

وذكرت شاهد عيان أنها رأت أحد أفراد الميليشيا يذبح بحرية بندقيته ممرضة فلسطينية في مستشفى غزة لأنها احتجت على قتل جريح أمامها!!، وذكرت الشاهد أنها رأت أفراد الميليشيا يقتلون فتاة صغيرة وقع شقيقها الجريح بعد أن طلبوا منها حمله خارج المستشفى فقالت: إنها لا تقوى على حمله فما كان منهم إلا أن أردوها قتيله.

وذكرت وكالة [اسوشيتدبرس] عن اثنين من الشهود أن ميليشيات أمل جمعت العشرات من الجرحى والمدنيين خلال ثمانية أيام من القتال في المخيمات الثلاثة وقتلتهم، وقال الشاهدان أنهما رأيا أفراد أمل واللواء السادس يقتلون أكثر من 45 فلسطينياً بينهم جرحى في مستشفى غزة وحوله، ومضى أحدهما يقول: (إنه رأى المقاتلين الفلسطينيين أنفسهم يقتلون رفاقهم الجرحى حتى لا يسقطوا في أيدي الميليشيات. وذكر شاهد عيان أن مجموعة من 15 رجلاً جريحاً نقلت إلى خارج المستشفى إلى مكان قريب من مسجد الإمام علي t وهنـاك قتلهم سبعة أو ثمانية من المسلحين الشيعة، ووقفوا فوق أجسادهم، وأفرغوا فيهم خزائن رشاشاتهم، وبعد ذلك كان دور المجموعة الثانية وكانت تضم 25 شخصاً، وقد تم قتلهم خلف منزل قريب من المستشفى ثم قذفت جثثهم في خندق.

فتوى:

أصدرت القيادات الدينية – أي الإفتاء – فتوى بتجريم نهب أموال المسلمين بعد أن تردد أن مقاتلي [أمل] اللصوص يعتبرون أن ما يستولون عليه من ممتلكات الفلسطينيين هو من غنائم الحروب.

تعليق:

الصحفيون الذين نشروا هذا الخبر يظنون أن المقاتلين اللصوص من منظمة أمل تصرفوا مثل هذا التصرف بسبب حقدهم وانحرافهم .. ولكن الأمر أكثر عمقاً من ذلك .. إن الإمامية الذين يتزعمون الخميني اليوم يرون بأن أهل السُّنة من النواصب، والنواصب عندهم مارقون من الدين لأنهم يناصبون آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم العداء.

وقد كذبوا فأهل السُّنة يتقربون إلى الله سبحانه وتعالى بحب آل البيت ويبرأون من النواصب، ومن أراد مزيداً من الأدلة فليراجع أمهات كتبهم، وقد يفتي بعضهم بخلاف ذلك وهو يعلم أنه يخالف أصول دينهم لأن باب التقية عندهم واسع متعدد الأرجاء .. ولهذا فنحن نقرأ في الصحف قول عناصر أمل للفلسطينيين: يا زنادقة !!، بل وسمعت من شيعي خبيث رآني حزيناً على ما يجري في المخيمات فقال: هؤلاء زنادقة كفار، ثم استدرك قائلاً: إنهم عصاة، فرددت عليه مما يستحق.

بيان من جبهة الإنقاذ:

صدر عن جبهة الإنقاذ الوطني الفلسطيني بيانات كثيرة خلال حرب المخيمات كان من أشهرها البيان الذي نشرته الصحف العربية في 30 مايو 1985م وقد ناشدت جبهة الإنقاذ في هذا البيان كافة الجمعيات والمؤسسات اللبنانية والعربية والإسلامية والعالمية التدخل لوقف ما يجري حول المخيمات الفلسطينية من مجازر بحق الشعب الفلسطيني من سكان المخيمات.

وجاء في البيان: إن المنازل جرفت والمساجد خربت وخزانات المياه فجرت والكهرباء والماء قطعت والمواد الغذائية نفذت، والجرحى دون أطباء أو أدوية، والشهداء في الشوارع بسبب حصار حركة أمل واللواء السادس والثامن ومن يساندهم في البرزة.

وأكد بيان الجبهة أن ما يجري في المخيمات حالياً لم يحدث له مثيل حتى أثناء الاجتياح الإسرائيلي لا لذنب ارتكبه الشعب الفلسطيني سوى الدفاع عن نفسه وعن حقه في الوجود.

وأهاب البيان بكافة المؤسسات الإنسانية في لبنان والعالم وكذلك المؤسسات الدينية والصليب الأحمر وكل الجمعيات الخيرية التدخل بإدخال المواد الغذائية والماء والدواء وإخراج الجرحى ودفن الشهداء والعمل على وقف المجزرة الرهيبة قبل فوات الأوان.

تعليق:

ما جاء في البيان عن هدم المنازل والمساجد وقطع المواد الغذائية والأدوية .. ليس جديداً فلقد تحدثت عنه وكالات الأنباء العالمية، ويعلمه الصديق والعدو .. لكن الجديد في البيان قولهم: إن ما يجري في المخيمات حالياً لم يحدث له مثل حتى أثناء الاجتياح الإسرائيلي، وقالوا في بيان سابق نشرته الصحف في 27 مايو وقعه ناطق فلسطيني في دمشق: (إن القتلة البرابرة في قيادة أمل واصلوا حملات الإبادة والذبح ضد الجماهير الفلسطينية في بيروت تنفيذاً للمخطط الصهيوني الذي يقضي بشطب الوجود الفلسطيني من بيروت الذي عجز عنه شارون وعملاؤه.

ونحن نوافقهم فيما قالوه عن أمل ولكن من حقنا أن نسألهم: هل كان زعيم النظام النصيري في دمشق بعيداً عن هذا المخطط؟!

وإذا كانت أمل عميلة للنظام الصهيوني وتنفذ مخططاته في لبنان فما قولهم بمن كان حليفاً لها، ومن يعود إلى التعامل معها والإشادة بها وهو يعلم أنها عميلة؟!

وما هو الفرق بين دور إسرائيل والكتائب وأمل من جهة، وبين دور ما يسمى بجبهة الإنقاذ في مخيمي البداوي ونهر البارد، وفي البقاع؟! وهل يكون دماء الأطفال والنساء في المخيمات مباحاً إذا كان القتلة من أبناء فلسطين ويحركهم المجرم الأسد؟! ولنا عودة أخرى إلى هذا الموضوع إن شاء الله.

قولوا لأمل تتركنا في حالنا يا بني:

شاهد مراسل كونوا بعض النسوة اللواتي خرجن من مخيم صبرا وشاتيلا أمام مبنى مستشفى عكا على الطريق العام لمدخل صبرا الجنوبي، وقالت إحداهن: (أسفي على الشباب) متسائلة }هذه المعارك المفتعلة لصالح من ..؟؟{

وقالت ثانية: (نحن لسنا أعداء .. عدونا المشترك واحد وهو إسرائيل .. وهدفنا تحرير أرضنا في فلسطين للعودة إلى ديارنا.

وقالت سيدة في حوالي الستين من عمرها: (يا بني .. قولوا لهم نحن لسنا ضدهم وإني متزوج من فتاة أخوها في حركة أمل، ونحن نحبه.. لكن لا نحب أحداً أن يعتدي علينا داخل مخيماتنا وسنظل هنا ندافع).

اليهود لم يفعلوا هذا:

كان أزير الرصاص ودوي انفجارات القنابل يتردد في وسط بيروت أمس، بينما كانت النسوة الفلسطينيات المنكوبات ينتحبن وهن يبحثن عن أحبابهن الذين سقطوا ضحايا لحركة أمل واللواء السادس، في صف طويل من  الجثث 840 جثة متعفنة .. منتفخة تنغلها الديدان صفت في نفس مقبرة شهداء شاتيلا .. كي تلحق بجثث أولئك الذين سقطوا شهداء بأيدي تختلف في المسميات وتتفق مع أيدي أمل والسادس في الإثم والجريمة.

تصيح سيدة فلسطينية وهي تتفحص صف الجثث الطويل: (اليهود أفضل منهم) وأخرى تغطي بعضاً من وجهها وتبحث في قافلة الشهداء عن شقيقها .. تستدير فجأة وتصرخ: (إنه هو، لكن الديدان تنغل في جسده) .. وتسقط على الأرض مغشيا عليها، أما القتلة من جنود اللواء السادس وأفراد أمل فيراقبون ولا يتكلمون .. وبعضهم يشارك في الدفن، القاتل يدفن القتيل.

جثث وجثث يرتع فيها الذباب من تحت الأغطية الشفافة الملفوفة بها، 84 جثة الدفعة الأولى من ضحايا مخيم شاتيلا الذي نسفته أمل على من فيه أخرجها الصليب الأحمر الدولي أمس الأول وعرضت للتعرف عليها قبل دفنها في قبر واحد.

فتاة لم تتجاوز العشرين من عمرها تنتحب وتصيح مشيرة إلى جثة منتفخة ملفوفة في بطانية خشنة تلطخها الدماء (هذا أخي) وتشير إلى جثة أخرى (وذلك أخي الثاني) ثم تشير إلى واحد من مسلحي أمل وتقول: (هم فعلوها).

أصغر الضحايا .. طفل لم يمهله الموت سوى بضعة شهور من حياة الفلسطيني .. جثته الصغيرة الطاهرة تكاد لا ترى من القماش الأبيض المتسخ الذي لفت فيه .. وكم في صبرا مثله من جثث .. هكذا يقول الصليب الأحمر.

أبي .. قل لهم أوقفوا القصف:

شرع الباقون على قيد الحياة في مخيم شاتيلا – أحد المخيمات الفلسطينية الثلاثة في بيروت – يسردون معاناتهم بعد 24 يوماً من الحصار الشرس المضروب حول المخيم.

لماذا لا تقل لهم أن يكفوا عن القصف يا أبي، قالها طفل في الرابعة من عمره لأبيه [أحد الطيبين في مخيم شاتيلا[ يقول الأب الطيب: (كنا في مسجد المخيم وكما هي نظرة كل طفل لأبيه من حيث القدرة على تحقيق أي شيء وجه إلى ولدي ذلك السؤال فأجبته بأن هذا ليس قصفاً وإنما نوع من اللهو، فضحك الطفل.

وفي 24 يونيو أقبل بلدوزر ليجتث المتاريس التي كانت مقامة على مداخل المخيم في رقعة طولها 100 م وعرضها 50 متراً قاوم فوقها ألف من الفلسطينيين، ووقف مقاتلون فلسطينيون وأفراد من ميليشيات حركة (أمل) والبنادق الكلاشنكوف في أكتافهم يتبادلون الحديث في جوانب المخيم التي عمها  الخراب والتي لم يعد بها بيت واحد سليم.

ويروي الطبيب أن عملية إخلاء الجرحى كانت حرباً لا رحمة فيها ولا هوادة، إذ أن هيئة الصليب الأحمر الدولي لم تتمكن من نقل الفوج الأول من المصابين ويبلغ عدده 57 شخصاً إلا في 19 يونيو أي بعد يومين من توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في دمشق بين حركة (أمل( والمنظمات الفلسطينية.

وأكد الطبيب أن المسجد الذي تحول إلى مستوصف تعرض للقصف صبيحة اليوم الذي أعلن فيه نبيه بري أن المسجد لن يقصف.

لقد أصبت مبنى المسجد من ميع الجهات وفتحت القذائف فجوات كبيرة في الجدران، واستسلمت النسوة للبكاء على القبور في الدور الأرضي حيث دفن 47 فلسطينياً بينما دفن آخرون في البيوت وظل بعض القتلى من الفلسطينيين تحت الأنقاض واختفى عدد كبير منهم وقتلوا أو سجنوا.

وعندما أصبحت عمليات القصف تجري على فترات غير ثابتة أمكن نقل المصابين من المسجد إلى قاعة المناسبات وتم تفريقهم في المنازل حيث كان يختبئ الأطفال والنسوة.

وقال أحد مقاتلي منظمة (فتح): (كان لدينا مخزون من الطعام ومن الأرز والمعلبات إلا أن الماء كان شحيحاً وكان الصنبور الوحيد الذي يعمل موجوداً في شارع معرض للقصف فأصيب من جراء ذلك عدد كبير  من النسوة في محاولاتهن جلب بعض الماء.

وقال أحد الجرحى في المستشفى العام في بيروت: (كان كل كوب من الماء يتكلف كوباً من الدم).

وكان فتيان وفتيات من حركة (فتح) يرابطون في منزل ذي أبواب حديدية وقد علقوا فوق صدورهم سلاسل تحمل صورة ياسر عرفات .. قال هؤلاء: إن كل ما يدافعون به عن أنفسهم من سلاح هي بنادق الكلاشنكوف والصواريخ المضادة للدبابات وزجاجات مولوتوف الحارقة.

ونقل عن مسلح من أمل قوله: (إنكم مخطئون إذ ظننتم أن الأمر قد انتهى عند هذا الحد. وأضاف أنه على استعداد للاستمرار في القتال مهما طال الزمن حتى يتم سحق الفلسطينيين في لبنان).

شعار جديد:

لا إله إلا الله والعرب أعداء الله.

شعار جديد رددته حركة أمل خلال مسيرات لمقاتليها في شوارع بيروت الغربية في 2 يونيو 1985 احتفالاً بيوم (النصر) بعد سقوط مخيم صبرا وموت الكثيرين داخله من الجوع وانعدام العناية الصحية وانتشار الأمراض فيه.

الكوليرا:

نسبت صحيفة السفير اللبنانية إلى ناطق باسم جبهة الإنقاذ الوطني الفلسطيني القول أن اثني عشر طفلاً وثلاث نساء فلسطينيات توفوا في مخيم شاتيلا بسبب وباء الكوليرا.

كما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن وباء غير معروف انتشر في المخيم أدى إلى وفاة خمسة عشر طفلاً، وقالت: إن عشرات الجرحى في المخيم قد توفوا بسبب عدم توفر الأدوية والعلاج.

وتمكن الصليب الأحمر اللبناني من نقل 12 جريحاً من مخيم برج البراجنة قبل حلول الظلام في 2 يونيو كما نقل 40 جثة و40 جريحاً من صبرا في 2 يونيو.

وحاول الصليب الأحمر الدولي في 2 يونيو 1985 تسريع عملية إجلاء الجرحى من المخيمات في بيروت بعد أن حصل على ضمانات أمنية للقيام بثاني عملية إغاثة في يومين.

وقالت ناطقة باسم الصليب الأحمر الدولي: أن قافلة من ست سيارات إغاثة تقف على استعداد خارج برج البراجنة وأن الصليب الأحمر يأمل القيام (بعملية كبيرة).

وقد نقل الصليب الأحمر 64 جريحاً من هذا المخيم نصفهم كان في 1 يونيو، لكن أكثر من 100 جريح آخر لا يزالون في المخيم المحاصر منذ 14 يوماً.

وقالت ناطقة بلسان الصليب الأحمر أن 32 شخصاً بينهم طفلان نقلوا من مخيم برج البراجنة إلى مستشفيات في منطقة تقع إلى الجنوب من بيروت ويسيطر عليها الحزب التقدمي الاشتراكي، ذلك أن مستشفيات بيروت لا تعبر آمنة بالنسبة إلى الفلسطينيين.

وفي غضون ذلك أعلنت مصادر الصليب الأحمر في بيروت في 2 يونيو أنها تعمل جاهدة لنقل ستين جثة فلسطينية وجدت موضوعة في براد إحدى سيارات نقل اللحوم بالقرب من مستشفى الجامعة الأميركية إلى باحة مستشفى المقاصد الإسلامية ليتعرف عليها ذووها.

وقالت المصادر أن الصليب الأحمر لم يسمح له بنقل 35 جثة فلسطينية في مستشفى غزة رغم النداءات المتكررة التي وجهتها منظمة الصليب الأحمر الدولي إلى المعنيين. وأضافت المصادر أن المنظمة في انتظار السماح لها بمواصلة إخلاء الجرحى من المدنيين في مخيم برج البراجنة.

اغتصاب:

تقارير الوكالات ذكرت في هذه الأثناء أن قوات أمل اقترفت أمس جريمة بشعة حيث قامت باغتصاب 25 فتاة فلسطينية من أهالي مخيم صبرا وعلى مرأى من أهالي المخيم.

تقرير للصحفي البريطاني ديفيد بلاندي نشرته الصنداي تايمز:

قال (ديفيد بلاندي): إن الخسائر البشرية جسيمة، وإن حركة أمل رغم تفوقها في العدد والعدة ورغم انضمام اللواء السادس في الجيش اللبناني .. فشلت في تحقيق انتصار حاسم، وهناك تقارير تفيد بأنها تكبدت خسائر جسيمة في الأرواح تقدر بحوالي 400 قتيل وما يزيد عن الألف جريح، وأما بالنسبة لعدد الإصابات الفلسطينية فليس هناك أرقام دقيقة.

وقال شهود عيان في الأسبوع الماضي أن مخيمين من المخيمات الفلسطينية الثلاثة وهما صبرا وشاتيلا كانا عبارة عن أراضي قاحلة، إذ جرى تدمير المنازل بواسطة القصف المدفعي أو البلدوزرات وكذلك المواد المتفجرة. وهناك اعتقاد بأن المقاتلين الفلسطينيين يستخدمون شبكة واحدة من الأنفاق لإخفاء المقاتلين والرجال.

ولقد كان مخيما صبرا وشاتيلا اللذان شهدا مقتل 800 فلسطيني على أيدي الكتائبيين عام 1982م، مسرحاً لمجازر جديدة جرى خلالها قتل الجرحى في المستشفيات وكذلك الأسرى والمدنيين.

وقد نقلت (صنداي تايمز) وكذلك هذا الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) في الأسبوع الماضي أخبار المذابح في المخيمات، إذ قام القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية بإذاعة تقرير حول المجازر التي ارتكبها رجال أمل، وعلى هذا الأساس قامت بسحب مراسليها الثلاثة خوفاً على حياتهم.

وفي أعقاب هذا التقرير وجهت المنظمة التي تطلق على نفسها اسم (الجهاد الإسلامي) والتي أعلنت مسئوليتها في أكثر من مناسبة عن اختطاف أجانب في بيروت تهديداً للصحافة الأجنبية على تقاريرها (الزائفة). وقد احتج نبيه بري زعيم حركة أمل، لدى السفير البريطاني في بيروت على التحيز في نقل الأخبار في الصحف البريطانية.

ويقول (ديفيد بلاندي: إن (صنداي تايمز) تستطيع أن تؤكد حقيقة تقرير الأسبوع الماضي، وحقيقة أخرى هي أن العديد من عمليات القتل لم يشملها التقرير لأن شهود العيان كانوا خائفين على حياتهم، ووفق التقديرات المتوفرة لدى (صنداي تايمز) فإن عدد المدنيين من الفلسطينيين الذين قتلوا يتراوح ما بين 100 إلى 200 شخص.

إن أخبار القتال داخل المخيمات من الصعب، بل من الاستحالة نقلها بدقة لأن حركة أمل تمنع رجال الصحافة من دخول المخيمات. وقد تلقى أحد المراسلين الصحفيين الذي دخل المخيمات تهديداً بالقتل من أحد رجال ميليشيات أمل الذي قال له: (إذا ما حضرت إلى هنا فإنك ستطعن بالسكين حتى الموت.

وقد نشرت تلميحات حول المجازر في الصحافة اللبنانية، على الرغم من أن معظم المراسلين الصحفيين والآلاف من الناس علموا بأخبار هذه المجازر.

وقال مراسل محلي: (لو قمنا بنشرها فإننا سنتلقى القنابل عبر نوافذنا(.

بشكل عام فإن الناس في بيروت يبدون عدم اكتراث، فالمجازر ارتكبها مقاتلو المجموعات المتصارعة في معظم الأزمات التي شهدتها لبنان خلال السنوات العشر الأخيرة من الحرب الأهلية. إذ أصبحت المجازر سمة الحرب في لبنان.

وقال زعيم مسيحي متسائلاً: (ما هو الجديد في ذلك؟).

وأضاف قائلاً: (بالطبع حصلت مجازر فهناك الكثير من الدماء وحركة أمل).

ومضى (ديفيد) يقول في تقريره: إنه في العادة يجري نشر أخبار المجازر بشكل واسع في الصحافة الدولية ولكن الخوف والتهديدات وصلت الآن إلى حد أن المصادر أصبحت تفتقر إلى أخبار المجازر فقد جرى سحب العديد من المراسلين خوفاً عليهم من الاختطاف والقتل. ومن تبقى منهم في لبنان يجدون صعوبة وخطورة في العمل.

لقد كان بالإمكان نقل أخبار المجازر وعمليات القتل التي كان يرتكبها الإسرائيليون والسبب هو أن زعماء أمل كانوا يرحبون بالمراسلين ويشجعونهم على مشاهدة ونقل أخبار الأعمال الإسرائيلية. والآن وبعد أن أصبحت حركة أمل نفسها التي تفرض الرقابة الشديدة نتيجة أعمالها في المخيمات، فهي تحاول الحد من نشر أخبار المجازر.

ووصل الحد لدى المراسلين الصحفيين الذين يتزاحمون ويتنافسون على الحصول على الأخبار، إلى الدخول في تحالف غريب ومشاطرة مصادر المعلومات.

واتفقوا على نشر التقارير والقصص الصحفية في آن واحد حتى لا تجد صحيفة أو وكالة أنباء نفسها معزولة أو هدفاً للتهديدات والهجمات.

ولكن هذا التحالف انشق في الأسبوع الماضي حيث وجدت هيئة الإذاعة البريطانية (صنداي تايمز) أن لديهما سبقاً صحفياً. فقامت إحدى وكالات الأنباء بنقل قصص الأخبار وعزت هذه القصص ليس لمصادرها الخاصة بل إلى مصادر (صنداي تايمز) و(هيئة الإذاعة البريطانية).

وقامت وكالة أنباء أخرى بنقل هذه القصص إلى العرب وحجتها عن البيت في الشرق الأوسط خوفاً على موظفيها في بيروت. أما بقية الصحف والوكالات فإما أنها تجاهلت هذه القصص كلياً أو أنها قللت من شأنها.

وقال مراسل صحفي في بيروت: (يجب أن تكون واقعياً في بيروت أو ربما في دول أخرى في الشرق الأوسط فعلى سبيل المثال لو ارتكب الرئيس ريجان خطأ في أحد خطاباته فإننا نقوم بنقله أما لو ارتكب زعيم عربي الخطأ ذاته فإني سأمتنع عن نقله، إذ أنني لو قمت بذلك لحرمت من دخول عاصمة ذلك الزعيم).

أن تكون واقعياً في بيروت يعني أن تواجه حقائق المجازر التي انكشفت بسالة. ومن بين القصص التي تروى وهي مؤكدة، قصة الشاب الفلسطيني المجروح وشقيقته التي تبلغ من العمر 13 سنة، وكان الشاب وشقيقته موجودين في الدور الأرضي من مستشفى مخيم صبرا عندما دخل عليهما جندي من اللواء السادس اللبناني وطلب من الفتاة الفلسطينية أن تخرج وشقيقها، وعندما رفضت قتلت هي وشقيقها.

وهناك أيضاً قصة الفلسطينيين الستة الذين أجبروا على الخروج من أحد أجنحة المستشفى وطلب منهم خلع ثيابهم وبدأ جنود اللواء السادس ورجال الميليشيات بالبحث عن آثار الحروق وعلامات على أكتافهم تثبت أنهم من المقاتلين، وبعدها نقل الرجال الستة إلى حفرة خارج المستشفى حيث قتلوا.

وهناك أيضاً حادثة الصبي المصاب بشظية الذي قتل لاعتقاد رجال الميليشيات أنه أصيب أثناء القتال.

وقال شاهد عيان أن الجنود، ورجال الميليشيات قاموا بعد ارتكاب هذه الأعمال بإلقاء القنابل والمتفجرات في (بدروم) المستشفى. وقام الجنود باقتحام الملجأ الذي يختبئ به العاملون في المستشفيات حيث سمعت أصوات الرصاص والتفجيرات ليسود بعدها الصمت.

وهذه قصص بعض ما ارتكب من عمليات قتل. اهـ

تقرير نشره (جون كيفنر) في صحيفة نيويورك تايمز:

يوم الأحد الموافق 23 يونيو 1985م كان مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين هادئاً بعد أن صمدت خطة السلام التي توسطت فيها سوريا في أعقاب شهر من القتال الذي حاولت خلاله ميليشيات حركة أمل سحق أي وجود مسلح للفلسطينيين في بيروت. لقد صمد برج البراجنة بعناد أكثر حتى من مخيمي صبرا وشاتيلا المجاورين على الحافة الجنوبية للمدينة.

وبينما دخلت حفنة من الصحفيين الأجانب المخيم لأول مرة منذ اندفع القتال في 19 مايو 1985م كانت مدينة الأكواخ خليط من المنازل المحطمة وقطع من الحكام مع السيارات والجدران التي فتح الرصاص فيها ثقوباً.

وبدأ المخيم تقريباً محطماً بصورة سيئة كما كان حوالي نهاية شهر أغسطس 1982م، بعد أسابيع من القصف خلال الغزو الإسرائيلي. مات المئات من الناس.

وهذه المرة على أيدي أخوة عرب، ولن يعرف أبداً الرقم بدقة، وكانت هناك قصص مثل قصة عائلة (لزيز) في المخيمات كلها.

وألقى خيط دقيق من الشمس من ثقب قذيفة ما يكفي من الضوء لإظهار البقعة الداكنة حيث كان دم لزيز (16 عاماً) قد انتشر على جدار ما كان بيتاً لها. ومن مكان ما من المنزل المبني من الطوب المشوي أخرجت صورة ملونة تظهر فتاة جميلة حواجبها سوداء في ثوب أبيض وهي تحمل أختاً أصغر منها في حضنها.

كانت مها لزيز تخبز الخبز المسطح المستدير الذي يعتبر من ضروريات الحياة مع أخواتها عندما ضربة صلية المورتر المنزل. وبعد خمسة أيام قالت هيام – والدتها – إن إحدى يدي ابنتها وجدت فوق كومة من البسط على الجدار وضعت للحماية.

صرخت الأم فجأة (كانت هذه هي الأقسى، حتى الإسرائيليين لم يفعلوا ذلك بنا، حتى الكتائب).

كانت هناك مرارة، في المخيمات، ليس فقط تجاه ميليشيات أمل بل وربما أكثر تجاه سوريا التي تعتبر على نطاق واسع قد خططت لحصار المخيم وساندته من أجل تحطيم نفوذ ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ولكي تعزز بالوكالة، سيطرتها على لبنان.

قال شاب يتكلم الإنجليزية ساعد كدليل للصحفيين خلال الدمار: (السبب الحقيقي لكل هذا هو أن سوريا لا تريد أن يكون للفلسطينيين أي استقلال).

وتطال المرارة الفصائل الفلسطينية المعارضة لعرفات التي توجد مقراتها الآن في دمشق والتي زال الوهم عنها بصورة متزايدة بالقبضة الصارمة للنظام السوري.

وفي المقابلات التي جرت مؤخراً في دمشق تحدثت مصادر فلسطينية عن شعورها بالإحباط والغضب، واشتكت من قيام السوريين بإغلاق جميع صحفهم وغيرها من المطبوعات ومصادرة سياراتهم، وسحب جوازات سفرهم، ومنع تصاريح السفر عن عدد من الفلسطينيين البارزين.

حتى سعيد موسى (العقيد أبو موسى) زعيم منظمة فتح المعارضة لعرفات أعيد من المطار هذا الشهر عندما حاول الذهاب إلى ليبيا كما قالت مصادر فلسطينية وقال مسؤول فلسطيني معارض لعرفات يلتزم بالخط الرسمي في العلن في جلسة خاصة: (مضيفونا ماذا أستطيع أن أقول. هذا زمن رديء جداً بالنسبة للفلسطينيين لن يسمحوا لنا بعمل أي شيء.

وعلى صعيد مباشر أكثر قامت الفصائل التي تساندها سوريا في التلال التي يديرها الدروز والمطلة على بيروت، بما في ذلك قوات أبي موسى وقوات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة – بقيادة أحمد جبريل وهو ضابط سابق في الجيش السوري يسير عادة في خط دمشق، قامت هذه القوات بقصف قوات أمل بالمدفعية والصواريخ، ومن الواضح أن هذا القصف وفر الهامش الذي مكن المقاتلين الفلسطينيين المسلحين بأسلحة خفيفة في المخيمات من الصمود.

قال مصدر فلسطيني في دمشق: (الخطأ الرئيسي كان الحط من قيمة المقاومة .. لقد ظنوا أنهم سيطهرون المقاومة خلال 24 ساعة أو نحو ذلك، وفي المقام الأول لم يدركوا المدى الذي ستلتقي فيه الفصائل معاً عندما تكون مهددة بصفتها فلسطينية).

وبينما استمر القتال لمدة شهر أصبح محرجاً بصورة متزايدة لسوريا. فهو لم يوتر علاقات سوريا مع وكلائها  الفلسطينيين فحسب لكنه وترّها أيضاً مع حلفائها الرئيسيين في المنطقة، إيران وليبيا، اللتين انتقدتا علناً الهجوم على المخيمات، وتركتا سوريا معزولة في العالم العربي.

وتقول مصادر فلسطينية ولبنانية أن ضرورة إنقاذ ماء الوجه كانت إلى حد كبير السبب وراء اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل ستة أيام في دمشق ووضعه نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام الذي تصارع مع الشؤون اللبنانية طيلة عقد من الزمن تقريباً.

وتكمن خلق اللغة المعقدة للبيان المكون من 13 بنداً، في النتيجة، هزيمة لقوات أمل الشيعية بقيادة نبيه بري.

أراد الشيعة تجريد الفلسطينيين من السلاح للحيلولة دون ظهور أي دولة فلسطينية ضمن دولة في بيروت الغربية مرة أخرى كما كان الحال قبل غزو 1982م والأسباب من شقين: فالشيعة الآن أولاً في حالة نهوض سياسي ويرغبون في السيطرة على بيروت الغربية، وهم ثانياً يخشون من أن عودة ظهور الفدائيين الفلسطينيين سوف يؤدي إلى انتقام سريع من إسرائيل وأنهم سوف يتحملون معظم المعاناة كما حدث قبل عام 1982م.

إن البند الرئيسي المنقذ لماء الوجه في الاتفاق يدعو المقاتلين في المخيمات إلى تسليم أسلحتهم الثقيلة. غير أنه لا توجد أي أسلحة ثقيلة – قطع المدفعية، أو المورتر، أو منصات إطلاق الصواريخ أو الدبابات – في المخيمات.

وهكذا، وبصورة غير مباشرة، سوف يتمكن الفلسطينيون في المخيمات من الاحتفاظ ببنادقهم الهجومية وغيرها من الأسلحة الشخصية الخفيفة. وهذا يترك الوضع كما كان عليه قبل أن يبدأ الحصار.

إضافة إلى ذلك أعطى الاتفاق في النتيجة اعترافاً رسمياً بائتلاف الفصائل التي تدعمها سوريا المعروفة باسم جبهة الإنقاذ الوطني الفلسطيني بينما لم تكن (أمل) تريد أي دور سياسي للفلسطينيين في لبنان 25 يونيو 1985م نيويورك تايمز الأمريكية.

تعليق:

لم يبق للفلسطينيين أي دور في لبنان، وجبهة ما يسمى بالإنقاذ في وضع لا يحسدون عليه، وسوف نشير إلى البيان وما تلاه من أحداث في الصفحات القادمة من هذا البحث.

وحسبنا من مقال (جون كيفنر) ما ذكره عن حال المخيمات بعد انتهاء القتال.

وقصارى القول: فهذه الفظائع التي ارتكبها الشيعة في المخيمات تذكرنا بتاريخهم الأسود الملطخ بالدماء، وتعيد لنا ذكريات التتار والصليبيين واليهود في القديم والحديث، ومن كان يجهل تاريخ الرافضة وأحقادهم الدفينة فعليه أن يعود إلى أمهات كتب التاريخ.

 

 الفصل الثالث من كتاب أمل والمخيمات الفلسطينية

 

محمد عبد الله الغريب

 



مقالات ذات صلة