تقارير من بغداد (4)
جيش المهدي الرافضي يعذب فلسطيني كبير بالسن بشكل بشع جداً
إن الجرائم التي ارتكبتها ولا زالت ترتكبها الميليشيا الرافضية الصفوية الشعوبية في العراق ضد الفلسطينيين أصبحت غير خافية ووبادية للعيان ، والشواهد عليها كثيرة فاقت العقول والتصورات، وأكبر برهان على ذلك هذا الشاهد وهذه الجريمة التي لا نبالغ إذا قلنا أن اليهود لم يتجرأوا على ارتكابها ضد أهلنا في فلسطين ، لكن ما يسمى بجيش المهدي قام بها حقيقة ويتقربون بذلك إلى الله وأئمتهم ويجعلون ذلك من أعظم الطرق الموصلة لهم إلى الجنة ؟!!!
بعد ظهر يوم الثلاثاء الموافق 27/9/2005 نزل ثمانية مسلحين ينتمون لميليشيا جيش المهدي !! بلباس مدني من سيارتين خصوصي باتجاه محل لبيع الأدوات الاحتياطية في منطقة الكمالية لصاحبه الفلسطيني معروف راشد خليل بشر الذي يبلغ من العمر إحدى وسبعين عاما ، وحاصروا المكان وانتقصوا من أصحاب المحال المجاورة له وقالوا لهم :( لماذا تجعلون هذا الفلسطيني يعمل بينكم لحد الآن !!! ) واقتادوا هذا الرجل المُسن إلى مكان مجهول .
معروف راشد ( أبو رياض ) من سكنة المجمع الفلسطيني في منطقة البلديات ، ويعمل في هذا المحل ضمن مجمع صناعي لتصليح وصيانة السيارات من مدة طويلة ، وهو الوحيد من عائلته متواجد في بغداد ، فجميع أبناءه في عمان لأنهم يحملون جواز سفر أردني ، ووالدهم لثقته الفائقة وإحساسه أنه بين أصحابه وجيرانه في العمل ، وقناعته بعدم حدوث مثل هذه العنصرية والشعوبية ضد الفلسطيني الذي قضى سنوات طوال معهم ، رضي لنفسه البقاء .
طبعا منطقة الكمالية من المناطق التي يسيطر عليها ما يسمى بجيش الإمام !!! ( جيش المهدي ؟!! ) التابع للتيار الصدري الذي له نفوذ كبير في مدينة الثورة ( مدينة الصدر حاليا !! ) شرق بغداد ، والذي يصور لنا مدى الحقد الدفين على الفلسطينيين من قبل الرافضة في العراق هو أن هذا الرجل المسن ( الذي تم اختطافه ثم وجدت جثته بعد عدة أيام وعليها آثار تعذيب وحشي بربري شنيع جدا ) ليس له علاقة بأي جهة أو حزب أو تنظيم سياسي أو إسلامي أو حتى قومي أو علماني لا في زمن نظام صدام ولا بعد احتلال العراق ، ولا يعلم عنه أنه من رواد المساجد بمعنى آخر لم يكن بعثيا أو صداميا أو تكفيريا أو ... أو .... من هذه المسميات التي يستبيحون بها دماء أهل السنة والفلسطينيين في العراق !!! ، إنما هو رجل فلسطيني مسالم أصبح وجوده اضطراري في العراق بسبب الاحتلال اليهودي لأرضه ، نشأ في بغداد وعمل في عدة مجالات حتى وصل به الحال إلى أن يستقر في محل لبيع الأدوات الاحتياطية للسيارات في منطقة الكمالية ( 2كم عن مجمع الفلسطينيين في البلديات ) ، والعجيب أنهم اختطفوه وعذبوه ولم يطلبوا فدية عليه حتى يقال أنها عصابة إجرامية فحسب ؟!! ، ولم يستحوذوا في حينها على البضاعة الموجودة في المحل والتي تقدر بآلاف الدولارات ؟!! ولم يكن ثمة مبرر لهذا التعذيب البشع إلا الحقد الرافضي على الوجود الفلسطيني في العراق وما ذلك إلا لأنهم من أهل السنة مائة بالمائة .
ويذكر أنه في منتصف صيف عام 2006 تم الاستيلاء على البضاعة المتواجدة في المحل العائدة للفلسطيني المسن ضحية هؤلاء الحاقدين .
والمتأمل في جثة الفقيد والآثار الظاهرة عليها جراء التعذيب يوقن بأن الرافضة لا عداوة لهم إلا مع أهل السنة ومن ضمنهم الفلسطينيين ، والشواهد تترى في ذلك ، ويجب أن لا ينخدع أحد في الدعوات والشعارات التي تظهرهم مظهر المنافح عن الإسلام والمدافع عن أرضه ضد المحتل ، والحقيقة على خلاف ذلك تماماً.
ملاحظة: تتوفر مجموعة من الصور في (معرض الصور) شاهدة على الحقد الشعوبي الطائفي.