أعلن رئيس محاكم الجنايات التابعة لنظام الأسد (ماجد الأيوبي) عن ضبط العديد من طلاب الجامعات والمدارس يتعاطون المخدرات، مؤكداً أن هناك العديد من الدعاوى في محاكم الجنايات في هذا الخصوص سواء أكانوا ذكورا أم إناثاً، مشيراً إلى أن الترويج للمخدرات يتم عبر التطبيقات المتوفرة على الأنترنت. مشيراً إلى أن العام الماضي وفي أسبوع واحد تم ضبط نحو 235 كغ من مادتي (الحشيش والكبتاغون) ما يدل على الحجم الكبير للمخدرات ي مناطق النظام.
وقال (الأيوبي) في تصريح لصحيفة (الوطن) التابعة للنظام "ازدادت ظاهرة تعاطي المخدرات بين طلبة الجامعات والمدارس في السنوات الأخيرة، لوحظ انتشارها بين الشباب لتصل للطلاب ما يزيد من تخوفنا من ازدياد انتشارها، وخصوصاً أن عدد القضايا المتعلقة بهذه الفئة كانت سابقاً نادرة".
وأكد أنه أصبح من السهل جلب هذه المادة وتوزيعها بين أوساط الشباب والطلاب مع انتشار وسائل الاتصال عبر الانترنت والبرامج المتعلقة بها من "فيسبوك وفايبر واتس أب" وغيرها من هذه الوسائل.
وأكد (الأيوبي) أنه خلال الاطلاع على أضابير المواقيف تبين أن معظم الذين يتعاطون المخدرات من هذه الفئة يعترفون أنهم يتناولونها بسهولة باعتبار أن القانون يعامل المتعاطين على أساس أنهم ضحايا يجب معالجتهم.
وأكد الأيوبي أن شريحة كبيرة من الشباب مستهدفة من مروجي المخدرات ولاسيما في المقاهي وأمام أبواب المدارس من الباعة الجوالة، لافتاً إلى أن المروجين يستغلون الوضع الراهن الذي تمر به البلاد لبيع المخدرات للفئة الشابة.
من أين جاءت المخدرات؟
منذ تدخلها إلى جانب قوات نظام الأسد في محاولتة إخماد الثورة السورية وجدت ميليشيا "حزب الله" اللبناني في مناطق سيطرة النظام مكاناً ملائماً للترويج للمخدرات التي تقوم بزراعتها في مناطقها جنوبي لبناني، حيث تشتهر الميليشيا بتمويل نفسها من خلال الترويج لزراعة وبيع المواد المخدرة، بحسب تقارير أمريكية وغربية.
فلم تعد تجارة المخدرات ظاهرة سرية وخاصة في مناطق جنوب ووسط سوريا، بل باتت علنية وتديرها شبكة مؤلفة من عشرات العملاء التابعين لـ"حزب الله"، وهدفها في المرتبة الأولى تمويل حرب الحزب في سوريا وإفساد الشباب، كما أن الترويج لتلك المواد لم يقتصر على مناطق سيطرة النظام بل هناك محاولات لإدخالها للمناطق المحررة.
وتشرف ميليشيا "حزب الله" على شبكة معقدة مؤلفة من 1600 عميل، مهمتهم بيع المواد المخدرة، حيث كشفت دراسة أجراها موقع (GBC نيوز) ومقره في العاصمة الأردنية عمان، أن هناك عشرات آلاف الهكتارات من المخدرات في مزارع لـ"حزب الله" في الأراضي اللبنانية والسورية (المناطق العلوية)، ويشرف عليها ضباط يأتمرون بشكل مباشر من (حسن نصر الله)، ضمن حراسة مشددة على مدار الساعة وتنتج هذه المزارع حوالي 6 مليارات دولار سنوياً تدخل خزينة الحزب.
قبل سوريا لبنان
استفحلت زراعة المخدرات في مناطق "حزب الله" في لبنان عام 2006 بشكل غير مسبوق وعملت الميليشيا على ترويج المخدرات في مدينة طرابلس شمال لبنان، لتدمير البنية الاجتماعية والاقتصادية في آخر معقل للسنة في لبنان، وذكرت منظمة (دي اي ايdea ) الأميركية الدولية لمكافحة المخدرات عام 2013 أن"نحو 70بالمئة من مخدرات الحشيش والهيرويين والكوكايين، هي من إنتاج لبناني محلي.
وتُزرع المخدرات في المناطق البقاعية الواقعة تحت سيطرة "حزب الله" و"حركة أمل"، كما أن قسمًا منها يزرع في مناطق الجنوب المحظور دخولها على قوى الأمن اللبنانية، ثم يجري تكريرها في مصافٍ يديرها عناصر من الحزب الذين يؤمنون عمليات توزيع 50 بالمئة منها في لبنان، والباقي يحاولون نقله إلى بعض الدول العربية والأوروبية وخصوصًا إلى إسرائيل لينقل منها إلى الخارج.
المصدر : أورينت نت
12/7/1439
28/3/2018