موقع الحقيقة
25-5-2015
بسم الله :
صعد زعيم حزب اللات من نبرة التهديد والوعيد والتخويف في خطابه الأخير بمناسبة ما يسمى "بيوم الجريح" , وبدا مستفزا وقلقا وهدد بنقل المعركة إلى كل مكان.!!!.وأعلن التعبئة العامة وتجهيز الطائفة الشيعية للحرب ...!!
فما هو سبب كل هذا..؟؟ وهل يمر الشيعة بمأزق حقيقي وتهديد لوجودهم.. جعل الزعيم يتفوه بتلك العبارات التي لا تتستر بتقية ولا كلام معسول كان يلقيه سابقا عن الوحدة الإسلامية وتحرير فلسطين وتبجيل وتوقير أهل السنة , فهل قوة الضغوط التي يتعرض لها هذا المقاوم والممانع الشيعي جعلته يخرج عن طوره ويبدي ما في صدره من حقد وكره لأهل السنة حتى بدأ يتصرف بدون تقية ويحشد طائفيا ..
إن ردة الفعل العنيفة هذه من قبل نصر اللات ناجمة عن مأزق حقيقي وواقعي يعيشه الشيعة ومن خلفهم سيدتهم إيران وهذا بما جنته أيديهم وهو حصاد مكرهم ...فها هو عرش بشار بدأ يترنح وجيشه ينهزم ولا يقوى على الصمود في أي مواجهة مع الثوار السوريين, ولم تنفعه تدخلات ودعم حزب اللات والمليشيات الشيعية القادمة من كل مكان والثوار باتوا قاب قوسين أو أدنى من اللاذقية معقل الحكم النصيري ..وسقوط بشار معناه سقوط المشروع الشيعي الإيراني برمته والذي صرفت عليه إيران خيرة أموالها وروته من دماء أبنائها.. فالنظام السوري يعتبر الرئة التي يتنفس منها نصر اللات , وفي حالة سقوطه فسوف يتلقى سنة لبنان الذين عانوا الأمرين قوة إضافية لن يستطيع الحزب مواجهتها ..
وعلى الجهة الثانية في اليمن فليس الحوثيون بأحسن حالا من بشار , لقد راهن الشيعة على سكوت دول الخليج وانها لن تحرك ساكنا على تطويقها من قبل الشيعة , لكن كانت المفاجأة بتحرك أكبر قوة خليجية لضرب حلفاء إيران " الحوثيون" فها هي الحمم تتساقط عليهم وعلى معقلهم صعدة مع تحرك للمقاومة السنية التي لاقت دعما من "عاصفة الحزم" وأصبح الحوثيون مهددين تهديدا حقيقيا لوجودهم وفي وضع لا يحسدون عليه ..أما في العراق فالشيعة هناك وان كانوا يرتكبون المجازر البشعة بحق أهل السنة لكن وضعهم مضطرب ويتلقون الضربات تلو الضربات وفشلوا في إنشاء دولة حقيقية ....
فالمحصلة أن حملة التجييش الطائفي التي يمارسها نصر اللات بهذه الطريقة المقززة ناجم عن وضع مزري يتربص به وبشيعته لذلك كان من عبارات التحريض قوله :
إن المقاومة تخوض معركة وجودية بكل معنى الكلمة، لافتاً إلى أنه في المرحلة المقبلة قد يقاتل في كل الأماكن بخلاف سوريا، وقد يعلن التعبئة العامة على كل الناس.
ومضى قائلاً: نقول لهؤلاء المتوهمين إما أن نقاتل أو نذبح، ونحن سنقاتل شاء من شاء وأبى من أبى، ووضعنا اليوم أفضل بكثير من السابق”...!!!
واعتبر نصر اللات أن هذه الحرب لو استشهد فيها نصفنا، وبقي النصف الآخر ليعيش بكرامة وعزة وشرف سيكون هذا الخيار هو الأفضل...
وأشار إلى خطر وجودي يتهدد الشيعة وعدم ممانعته بمقتل ثلاثة أرباعهم في لبنان مقابل الإنتصار....
لم يكتف نصر اللات بالتحريض ضد أهل السنة بل شملت تحريضاته الشيعة المخالفين له وأطلق عليهم " شيعة السفارة الأمريكية " ...!!!
إن مغامرات "حزب اللات" وتدخله في شؤون سوريا والعراق وتجييشه الطائفي الغير عقلاني قد جرت عليه الويلات والبلايا وكانت من نتائجها توابيت لجنوده تتدفق على لبنان ...إن نصر اللات يريد حرق لبنان والتضحية ليس بالسنة فقط بل بشيعته أيضا لأجل مخططات الولي الفقيه الشريرة ومن أجل الحفاظ على بشار حاكما لسوريا ....
لقد حذر العقلاء حسن نصر اللات كثيرا, من أن دخوله في الحرب إلى جانب الأسد لعب بالنار والسعي إلى فتن وبراكين لا يعلم خطورتها وعواقبها الا الله, لكنه لم يرعوي ولم يسمع لخطاب العقل , والسبب هو التركيبة المذهبية المقيتة والجنون الطائفي الذي يتشكل منه طريقة تفكير هذا الرجل وسوء اعتقاده, فهو يهرب للأمام ولا يقف على الحياد في أقل تقدير ...
لقد رد الحريري على دعوى نصر اللات هذه فقال :
إن الربط بين لبنان وسوريا والعراق يخص "حزب الله" وليس اللبنانيين والدولة اللبنانية، وتساءل: "إلى أي هاوية يريدون أخذ لبنان؟ وأي حرب يطلبون من الطائفة الشيعية وأبناء العشائر في بعلبك - الهرمل الانخراط فيها؟".
وخلص إلى أن "حزب الله" وقيادته "يريدون من حدود لبنان، أن تُشكِّل طوق النجاة الأخير لنظام يتهاوى، لن تمكنه معارك القلمون وغارات البراميل المتفجرة على الإفلات من مصيره المحتوم".[1]
لقد حفر نصر اللات قبره وقبر طائفته بيدية .. بِكِبْره وجهله وكان شؤما على طائفته وبلده وكما قال الأحنف بن قيس : واعلم أن كفر النعمة لؤم، وصحبة الجاهل شؤم...
لقد نسي نصر اللات عقوبة الله عليه فتمادى وتكبر وظلم ..لكن نهايته بإذن الله ستكون بسيف الظلم الذي سلطه على أهل السنة... قال تعالى : " وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ " ..ابراهيم ..
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين
[1] مفكرة الاسلام ...