وقفات.. حتى لا ننخدع بالحزب

بواسطة د.بسام الشطي قراءة 2103

وقفات.. حتى لا ننخدع بالحزب

 

د.بسام الشطي

 

قال رئيس المكتب السياسي لحزب "الله" في قناة المنار: إن الحزب اختطف اثنين من الإسرائيليين للتفاوض على معتقلي الحزب، وقد سلم قائمة بأسماء الأسرى إلى الوسيط الألماني، ويضيف أنه لن يتجرد الحزب من تسليحه العسكري إلا بعد رجوع مزارع شبعا، أما الأمين العام للحزب حسن نصر الله، فقال: نحن إيران في لبنان ونقاتل باسم الحسين والأولياء، بينما قال فضل الله أحد قياديي الحزب: إن نصر الحزب ببقائه بهذه القوة في الجنوب يعطي انتصاراً لآل البيت وامتداداً للتشيع العالمي.

 

- فأقول للمنخدعين بهذا الحزب إنه لم يدع إلى جهاد إسلامي ضد اليهود، بل إلى مساومة من أجل أسراهم وليس أسرى المسلمين وهدفهم امتداد حركة التشيع الإيراني العالمي.

 

- إن الحزب أيها السادة هم الذين كانوا ينثرون الورود على الجيش الإسرائيلي لما دخل جنوب لبنان وشاركوا مع اليهود في تصفية إخوانكم الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا، وحزب الله هم الذين حاولوا اغتيال سمو الشيخ جابر الأحمد - رحمه الله - وهم الذين خطفوا طائرة الجابرية.

 

- ما فائدة إنسان يطلب من السيدة زينب أو من بقية الأموات أن ينصرونه ويعتقد بالخاتم والمفتاح والخيط بأنه يجلب إليه الخير ويدفع عنه الضر؟! ورسولنا صلى الله عليه وسلم  قد أرجع أناساً كانوا يودون القتال معه، وقالوا: اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط؟! ما فائدة مسلمين بلا إسلام وبلا عقيدة صافية صحيحة؟!

 

- انظروا إلى خسائر الحرب هنالك من قال إنهم بلغوا 1500 لبناني، و5000 جريح، وتشريد مليون ونصف، وهدم للمنازل والطرقات والمساجد والجسور، وخلق حالة من الفوضى والسرقات وانتشار الأمراض والفقر والهلع، وكل ما فعله المسلمون مظاهرات وحرق أعلام وخطب حماسية وشتائم عبر أجهزة الإعلام، وفتاوى بالجهاد وتحميس الشباب ثم ماذا؟ هل هذا هو الدور الشرعي المطلوب؟!

 

- لقد ناشدت الدول الخليجية الدول العظمى بوقف إطلاق النار بصورة فورية، ثم مد جسور الإغاثة من طعام وشراب وكساء وعلاج، وجلب المصابين للعلاج، وفتح أرصدة في المحافظ المالية اللبنانية للانتعاش الاقتصادي، وتعهد ببناء لبنان، وللأسف أن تؤجج جموع الشيعة ضد الدول الخليجية، التي لا تألو جهداً مالياً إلا قامت به مع أن هذه الفاتورة يجب أن يسددها حزب الله ومن آزره ووقف معه، وهم الذين يجب أن يحاكموا بسبب توريطهم الأمة بهذا المعترك وزيادة جراحات الأمة.

 

- ومن يصدق أن يطلق أكثر من 2000 صاروخ من قبل ذلك الحزب وعدد القتلى لم يتجاوز العشرين شخصاً، وعدد الجرحى وصل إلى السبعين! صحيح أنها أثرت نفسياً عليهم وأصابت اليهود بالهلع والخوف والهروب من نقاط التفتيش والتسابق على الهرب عبر منفذ الطيران والبحر، ولكن تبقى الخسائر والأضرار على الأمة الإسلامية أكثر من غيرها، فهاهم الأمريكان يدعمون اليهود ويمدونهم بالمال والسلاح وبريطانيا ولا تستطيع الأمم المتحدة تقديم شيء، ولا يجوز مقارنة الحروب السابقة من 48 ، 56، و67، 73 بما يحدث الآن، لأنها لم تكن باسم الله عز وجل، فهي حروب قامت على موائد الخمور والفجور والخيانة لرسم السياسة، وعلى هذا فأهل السنة لم يقوموا بحرب حتى الآن.

 

- يجب أن نعرف أن اليهود مجرمون وكفار استباحوا كل المحرمات الإسلامية، ويجب قتالهم وجهادهم، ولكن وفق الضوابط الشرعية، ولا تكن تحت راية عمية أو جاهلية، ويجب أن نحقق أسباب النصر قبل القتال، لأن النتيجة ستكون مخزية ومزيداً من الخسائر، فعلينا بإصلاح الفرد والأسر والمجتمعات، لأن هذا الذي قام به رسولنا  صلى الله عليه وسلم  في مكة والمدينة، وأبو بكر الصديق كذلك، بعد ذلك فكر عمر بتحرير بيت المقدس.

 

- إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن على هؤلاء القتلى الأبرياء من الصغار والكبار والشباب من المسلمين، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون.. اللهم آجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيراً منها.

 



مقالات ذات صلة