همسة لحماس ... وخطوة في الاتجاه الخاطئ التحذير من التيار السلفي بغزة

بواسطة مراسل الحقيقة- غزة قراءة 2273
همسة لحماس ... وخطوة في الاتجاه الخاطئ  التحذير من التيار السلفي بغزة
همسة لحماس ... وخطوة في الاتجاه الخاطئ التحذير من التيار السلفي بغزة

همسة لحماس ... وخطوة في الاتجاه الخاطئ

التحذير من التيار السلفي بغزة

 

غزة – مراسل الحقيقة

 

في المدة الأخيرة هب البعض للتحذير من التيار السلفي وتبعات الالتفاف حوله ، خصوصاً في جنوب القطاع ، بل إن البعض أعدّ العدة وجمع بعض الفتاوى والزلات والهنات المحسوبة على التيار السلفي لدعم موقفه في التحذير، ومع أن الموقف السلفي بات واضحاً منها ومن أدعيائها.

لكن وجدنا الإخوة في حركة حماس بعد ذلك يدندنون حولها ويحذرون من التيار السلفي ومن مغبة الانخراط في هذا التيار الذي يحارب الجهاد!! وغيرها من الأمور والتي بات واضحاً للجميع موقف التيار السلفي منها.

 

ولنا هنا عدة أمور نود توضيحها:

الأمر الأول: الحقيقة أن الجميع بات يعرف أن التيار السلفي في قطاع غزة يركز دوماً على تعزيز وترسيخ العقيدة السليمة الصافية الخالية من الفلسفات وهذه أولية لأي حركة تريد أن تتصدى للجهاد وللمقاومة، بل الجميع يعي جيدا أن العقيدة هي السلاح الأول الذي يتوجب على كل موحد أن يتمسك به، فما بالك بشعب أعزل يواجه ترسانة صهيونية من خلفها أنظمة تعهدت باستئصال بيضة كل من يرفع راية لا إله إلا الله في مواجهة الصهاينة الأوغاد، وهذه قاعدة أساسية وأولية للتيار السلفي في قطاع غزة.

 

الأمر الثاني: الذي ينبغي أن نذكّر به هو أن التيار السلفي لا يسعى لسحب البساط من تحت حركة حماس ليتقلد عرش الحكم في غزة المحاصرة، لكنه يسعى بكل قوة لتثبيت الموحدين بغزة وتوجيههم نحو المنهل الصحيح كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم في ظل ظروف قاهرة، لذا عندما يتحدث الإخوة من التيار السلفي عن بعض المواقف التي قد تتخذها حركة حماس، هم يريدون بذلك تقديم رؤية شرعية لكل موضوع وموقف يتم  بلورته واتخاذه حتى نكون الأقرب دوماً إلى بر النجاة، وإن كنّا مقرين بضرورة التعامل بحكمة في الحوار والنقاش وإسدال النصح للطرف الآخر بالموعظة الحسنة، وإذا أردنا أن نوجه نقداً لا نوجهه توجيه الفضيحة أو لكي يتشفى بنا العلمانيون ، فنحن لسنا معهم بأي حال من الأحوال، ولسنا ننتقد الإخوة في حركة حماس لكي يفرح بنو علمان فهذا مما نحذر منه ولا يوجد نقاط التقاء بين من يستبعد كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، أو أن نكون معهم في خندق واحد لمواجهة التحديات الحالية بل كل شئون الحياة.

 

الأمر الثالث : ينبغي على حركة حماس أن تعلم أن علماء الأمة خارج قطاع غزة وفي أنحاء العالم الذين يقودون الدعم الخارجي لها هم غالبيتهم من حملة المنهج السلفي ولسنا هنا بصدد ذكر الأسماء، فحركة حماس تعي ذلك جيداً وتعرفهم أكثر منا وعليها أن تعلم أن من يتحرك لدعم القضية الفلسطينية هم ممن يحملون في ثنايا صدورهم عقيدة صحيحة بذل العديد من العلماء جهوداً جبارة لترسيخها في نفوسهم، فلم يعد المحرك لدعم فلسطين محرك قومي أو وطني أو إنساني وإنما هو محرك عقدي بحت، والحرب الأخيرة على غزة أثبتت ذلك.

لذا كان من الواجب والأكثر حكمة إعطاء التيار السلفي الذي ينتهج هذا السبيل مساحة واسعة للحركة والعمل لأن أمة تمسكت بعقيدتها لن يضيعها الله سبحانه وتعالى.

 

الأمر الرابع: أن التيار السلفي بالقطاع لن يرضى بأي حال من الأحوال أو يسمح بدخول الفرق الباطنية وأصحاب الأفكار المشبوهة البدعية والشركية منها إلى وسط أهلنا بالقطاع مهما كانت المبررات! فلئن نموت على التوحيد وصفاء العقيدة خيرٌ من أن ننعم بالدعم على حساب ديننا وعقيدتنا.

فكل من ذاق حلاوة الإيمان وعاش طعم التوحيد لا يقبل أبداً بأن يكون ألعوبة بأيدي هؤلاء أو ورقة يستخدمونها متى شاءوا أو يسمح لهم بإملاء اشتراطاتهم ومطالبهم!!

 

وأخيراً: نقول لإخواننا في حماس... إن السماح للتيار العريض من الشباب والدعاة السلفيين الذي يجتاح القطاع هو دعم لحماس إذا ما أرادت أن تستمر وتقوى، وهو دليل لها لتصحيح المسار فيها أولاً بأول، وحتى لا يأتي اليوم الذي تنعزل وحدها وينفض عنها مقربوها وحتى عناصرها..!!

وقد قيل: اللي بيته من زجاج لا يرمي الناس بحجارة!!



مقالات ذات صلة