الفلسطينيون لحسن نصر الله: كفاك كذبا وتسلقا على جراحنا

بواسطة أبو محمد الغزي قراءة 953
الفلسطينيون لحسن نصر الله: كفاك كذبا وتسلقا على جراحنا
الفلسطينيون لحسن نصر الله: كفاك كذبا وتسلقا على جراحنا

الكاتب :ابو محمد الغزي

19-2-2012

بثت قناة المنار الشيعية خطابا جديدا للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تحدث فيه عند دور المقاومة والممانعة والثناء على الشهداء والأبطال والاحتفاء بالنصر على حد تعبيره.

واعتبر نصر الله ان" بعض الانظمة والحكومات في العالم العربي خلال 60 عاما كانت متواطئة مع الغرب على حساب فلسطين وكانت هذه الانظمة مخلصة وصادقة للاميركي والاسرائيلي ".

ورأى ان"اي بديل في سورية هو اقل سوء من الحالي بالنسبة لاسرائيل مستغربا كيف ان البعض يفاوض عشرات السنين مع إسرائيل ويرفض الحل السياسي في سورية"

وأضاف "لو كان خضر عدنان اسرائيليا هل تصرف العالم كما يتصرف الآن مع رجل معرض للموت وهو يطالب بأمور محقة، لو كان اسرائيليا اسيرا عند فصيل مقاوم لما تدخل رؤساء عرب لتوفير الضمانات والاطمئنان على صحته؟ لو ذهبنا ابعد في العقل الاسرائيلي سنجد أن القلق وعدم الوضوح يسيطر على العقل الاسرائيلي حول تطورات المنطقة، وهذا عبّر عنه المسؤولون الاسرائيليون"

وتعقيبا على هذه الخطاب الكرتوني الذي اعتاد الجميع على سماعه نود أن نقرر لنصر الله ومن يدور في فلكه ما يلي:

أولا: إن زمن الاستخفاف بالعقول والضحك على الدهماء تحت شعارات المقاومة والتضليل والكذب قد ولى بلا رجعة، فقد أصبح الرجل الفلسطيني أكثر وعيا من ذي قبل ويعرف الصادق من الكاذب والأمين من الخائن، وينبغي أن يعلم هذا الرجل أن الفلسطينين لم يعودوا يطيقوا رؤية وجهه فضلا عن سماع كلماته السينمائية وخطاباته الهوليودية.

ثانيا: كثير من الفلسطينيون علقوا على خطاب نصر الله بقولهم : "كفاك كذبا واستخفافا بالفلسطينين وقضاياهم العادلة".

إن دخولك يا نصر الله في أي قضية أصبح وبالا على الفلسطينين، فدعك من التملق بقضية الأسير الفلسطيني خضر عدنان وأرنا إن كنت صادقا مجاهدا صورايخ المقاومة التي تدك الكيان اليهودي وتحرر الأسير خضر عدنان وغيره من الأسرى.

على مدار تاريخ  مقاومتك المزعومة لم نر أسيرا تحرر أو مطلبا للفلسطينيين تحقق فما هو إلا الجعجعة بلا طحن واستغلال المواقف البطولية التي يقدمها الأسرى الأشاوس لإضفاء صورة حسنة عن حزبك الذي أصبح يلعن صباح مساء على ألسنة الفلسطينين.

لقد مل الفلسطينيون على مدار عقدين أو كثر من الكلام الفارع والشعارات الباهتة من الرافضة وأنصارهم فماذا قدم هؤلاء المتسلقون للقضية الفلسطينية سوى الهذيان من قيل وقال.

وصدق فيك يا نصر الله المثل العربي القائل: "رمتني بدائها وانسلت" فإذا كنت تدين الموقف العربي من قضية الأسرى فأولى بك أن تتحدث عن  رجولاتك وبطولاتك التي لا ترى إلا في عالم الخيالات والأحلام!!

ثالثا: لم يستح نصر الله ولم يخجل على نفسه ولم يحترم عقول الناس بتبريراته الحمقاء وكلماته الرعناء عن الثورة السورية.

فعن أي مهلة تتحدث أيها الكذوب الأفاك؟!

وعن أي حلول سياسية تهذي كالسكران؟!

تريد يا نصر الله مهلة لكي يقضي هذا النظام السفاح الدموي الإجرامي على ما تبقى من خيرة الشعب السوري شيوخا وشبابا ونساء وأطفالا!

أو تظن أن الناس في غفلة عن خيانتك العظمى وتواطئك مع هذا النظام ومشاركة حزبك الآثم في قمع السوريين الأحرار وقتلهم وفتكهم؟! ولكن أبت الحماقة أن تفارق أهلها!

لقد أسمعتنا سيلا من عبارات الشجب والاستنكار والإدانة لحكام البحرين، وأيدت بأعلى صوتك ما حصل هنالك، فلماذا نراك تجمجم عن اتخاذ موقف شجاع تجاه الثورة السورية؟ أم أن الشجاعة الكاذبة لا تكون إلا على أهل السنة الأحرار! فقد بان كذبكم وتعصبكم أيها الرافضة ولم يعد لكم أي رصيد عند من كان يروج لكم سابقا من جهلة أهل السنة والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.



مقالات ذات صلة