تعانق المشروعين الرافضي واليساري في عدائهم للسلفيين الكاتب اليساري راسم عبيدات نموذجا

بواسطة منذر النابلسي قراءة 2998
تعانق المشروعين الرافضي واليساري في عدائهم للسلفيين الكاتب اليساري راسم عبيدات نموذجا
تعانق المشروعين الرافضي واليساري في عدائهم للسلفيين الكاتب اليساري راسم عبيدات نموذجا

منذر النابلسي :الأمين العام :  للجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين

28-8-2012

لا غرابة في أن نجد الحملة على المنهج السلفي تشتد يوما بعد آخر من كل قوى الشر العالمية وعلى إختلاف مسمياتها من علمانية وليبرالية مدعومة غربيا أو رافضية ويسارية مدعومة شرقيا .

وليس جديدا في أن يتعرض أهل الحق لسهام أهل الباطل فقد ذكر الله ذلك في كتابة الكريم  فقال جل وعلا : {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون }الأنبياء41 وقال جل وعلا {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ }الأنعام34 وقد أخبر الله سبحانه وتعالى بأن أهل الحق يصيبهم البلاء وذلك بالطعن بهم فقال عز وجل  : {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيراً وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ }آل عمران186.

لذلك فإن أهل البدع قديما كانوا ينبزون علماء السنة بالحشوية والمجسمة ولا يخفى علينا ما أصاب الإمام أحمد بن حنبل وشيخ الإسلام إبن تيمية رحمهما الله من بلاء, ولما ظهرت دعوة محمد بن عبد الوهاب المباركة , تحولت التهمة لأهل السنة بإطلاق إسم الوهابية عليهم في محاولة للطعن والصاق التهم بهم من تكفير المسلمين او إنتقاصهم للرسول صلى الله عليه وسلم , وفي عصرنا الحاضر وبعد الصحوة الإسلامية المباركة ورجوع الكثير من المسلمين الى دينهم الحق الصافي وسنة نبيهم أصبحت التهمة هي السلفية فصار أهل الباطل يحاولون إطلاق النقائص والتهم علي هذه الدعوة من قتل وذبح وتفجير في محاولة لإلصاق أفعال التكفيرين بالدعوة السلفية , بالرغم من أن دعاة السلفية هم أول من قام بمحاربة الفكر التكفيري والتفجيري[1] وهذه فتاواهم وكتبهم تشهد بذلك ولكن أعداء السلفية من اليساريين وحلفائهم الرافضة يصمون آذانهم ويغمضون أعينهم عن تلك الجهود المباركة لعلماء السلف في محاربة هذا الفكر, لغاية وحقد في نفوسهم , والغريب العجيب أن نرى اليساريين مع الليبراليين قد إتحدت جهودهم مع الشيعة الرافضة في محاربة المنهج السلفي بالرغم بأن كل ما يتهمون به السلفية , قد قام بأضعافه اليساريون وحلفائهم الجدد الرافضة وهذا تاريخم الماضي والحاضر يشهد بذلك , ولكنها الضغينة والحقد الأعمى من كلا الطرفين على منهاج النبوة الصافي وكما قال الشاعر :

وعين الرضا عن كل عيب كليلة

ولكن عين السخط تبدي المساويا

من أمثلة الكتاب اليساريين المعادين للسلفية واللذي ينفث حقدا وغلا عليها هو الكاتب المقدسي الفلسطيني  راسم عبيدات والذي نفث سمومه في مقال له بعنوان "  السلفيون..... والمناضل سمير القنطار " نشره له موقع وكالة معا الاخبارية على شبكة النت .

حاول الكاتب الصاق كل نقيصة بالسلفيين وفي المقابل رفع فيه من شأن إيران وذنبها حزب حسن نصر اللات الرافضي , ولاندري ماهو سر هذا العشق المفاجيء لكثير من المنظمات الفلسطينية اليسارية من أمثال الجبهة الشعبية والنضال والديموقراطية  لعمائم ملالي طهران ؟؟ فلعل بريق التومان الفارسي قد ألغى مبادئهم التي تحارب كل إتجاه ديني بغض النظر عن صوابه أو خطأه .

من يطلع على المقال يجد بأن الكاتب اليساري راسم عبيدات قد حشاه بالتهم الباطلة والعارية عن أي توثيق وبعيد عن المنهج العلمي كما وصم السلفيين بأنهم متآمرون و يحقرون المرأة والحط من دورها وقيمتها ومكانتها وقدرها, ولو طلبنا دليلا على هذا لعجز هذا الكاتب المتحامل عن ذلك , إن هذا الأسلوب أي أسلوب الإتهامات العاري عن أي دليل لهو أسلوب رخيص يستطيع فعله أي شخص ولو بلغ الغاية في الجهل وكما قيل :

والدعاوى ما لم تقيموا عليها بينات أصحابها أدعياء

إن أجمل وأدق وصف لهذا الكاتب وجدته لأحد الأخوة ...حيث قال فيه :

منطق اليسار الفلسطيني ومنهم السيد راسم عبيدات الذي بدا إنه ليس جاهل بالتاريخ العربي والإسلامي بل يمارس فساد فكر وضحالة رؤية وشذوذ آفاق...منطق هؤلاء لا يختلف عن المنطق الصهيوني ومن خلفه المحافظين الجدد في أمريكا ...التي ترى بالراسماليه الشجعه نهاية التاريخ بل هي الحقيقة المطلقة التي أنتجت أخيرا من ليس معنا فهو عدونا.[2]

ولعل تلك المنظمات اليسارية وأذنابها من الكتاب والمفكرين السائرين في ركابها قد تناسوا أونسوا المجازر البشعة التي قام بها عملاء إيران في المنطقة بحق الشعب الفلسطيني تحديدا وها هي شوارع بغداد تشهد لما أصاب فلسطينيي العراق من قتل واجتثاث على أيدي مليشيات قوات بدر والمهدي الموالية لمحور الممانعة والمقاومة الإيراني الذي يتشدق به الكاتب الفلسطيني اليساري !!!!!! .

وأعتقد إن هذا الكاتب اليساري يتذكر ما قامت به قوات حركة أمل من محاصرة المخيمات الفلسطينية في لبنان حتى إضطروهم لأكل الكلاب والقطط . كل ذلك حدث برضى حلفاءه المقاومون من أمثال النظام السوري آنذاك والمتواجد على الأرض اللبنانية ونظام خميني الذي لم يستنكر تلك العملية , أما سحق مخيم تل الزعتر بأبشع الصور أبان الحرب الأهلية اللبنانية على أيدي المقاومين والممانعين من الجيش السوري وحلفاءه المارونيين ومنظمة أحمد جبريل اليسارية فماذا يقول عنه الكاتب اليساري راسم عبيدات أم التهم تلصق فقط بالسلفيين ؟؟؟

وفي هذه الأوقات تحديدا يقوم نظام الممانعة والمقاومة في سوريا والذي متيم به كاتبنا بذبح أهلنا الفلسطينيين في اليرموك ومخيم الرمل في اللاذقية ومخيم درعا للفلسطينيين  ويقصفهم بأشد القذائف الصاروخية فتكا حتى قتل منهم قرابة العشرين في أحد أيام رمضان المبارك وقبل الأفطار بقليل فلماذا لايذرف الكاتب الفلسطيني اليساري الدموع على أبناء شعبه كما ذرفها على عدد من الجنود المصريين المظلومين[3]  الذين قتلوا في سيناء ولا ندري من قتلهم فلعلها بعض عمليات المخابرات التي يتقنها الإسرائيليون أو حلفائهم السوريون أو الإيرانييون لإحراج حكومة مرسي السنية أو لصرف النظر عما يحدث من مجازر في بلاد الشام, ولانقول هذا عبثا فللنظام السوري تجارب في هذا المضمار وأكيد أن كاتبنا راسم اليساري مُطلِع على بعضها ولا بأس بالتذكير فمحاولة إلصاق التهم بالسلفيين هي محالة قديمة إستعملها الأمريكان وحلفائهم من شيعة العراق واستعملها النظام السوري كذلك, حيث أخرج لنا  بعد مقتل الحريري رجل يلبس عمامة ومطلق للحيته إسمه  أحمد أبو عدس الذي ظهر في شريط فيديو بعد ساعات من مقتل الحريري، بصفته الإنتحاري الذي نفّذ عملية إلإغتيال وتبين بعد ذلك أن تلك القصة الملفقة مليئة بالثغرات بل إن أبو عدس لايعرف قيادة السيارة وليس عنده رخصة أصلا .

أظهرت التحقيقات الأخيرة ضلوع عناصر من حزب الله اللبناني الشيعي بعملية الإغتيال ومن المعروف أن إيران وسوريا وحزب الله هم المستفيدين من هذه العملية والأحداث أثبتت ذلك  .

أما مخيم نهر البارد الذي دمر في عهد الأسد الإبن على شاكلة تدمير مخيم تل الزعتر في عهد الأب, كان بسبب وجود تنظيم فتح الإسلام  المدعوم من حركة فتح الإنتفاضة المدعومة من المخابرات السورية  بل إن فتح الإسلام مدعوم من الفريق اللصيق لبشار الأسد شخصيا ، فقد أثبتت التحقيقات أن هذا التنظيم هو من صنع المخابرات السورية , وأن شاكر العبسي أمير التنظيم قد هرب إلى سوريا بعد خسارته المعركة في المخيم واللافت للإنتباه أن شاكر هذا قد حصل على عفو رئاسي من بشار شخصيا .ِ

ومما يؤكد ضلوع النظام السوري في التعاون مع التنظيمات التكفيرية ودعمها هو أن حليفه الآن المالكي رجل إيران في العراق لطالما إشتكى من تسهيل النظام السوري لعبور الإرهابيين من سوريا الى العراق, بل إن بعض عمليات التفجير والإغتيال كانت تقوم بها المخابرات السورية في العراق وأراد المالكي تقديم شكوى ضد سوريا للأمم المتحدة بهذا الشأن , وكما قيل والحق ماشهدت به الأعداء .

ولايستطيع أن ينكر الكاتب اليساري ما قامت به المخابرات السورية مؤخرا من تزويد وزير لبناني سابق وهو ميشيل سماحة بمتفجرات لشعل فتنة مذهبية في لبنان يُتهَمْ بها السلفية, ونقول له فلتفرد عضلاتك على ميشيل سماحة كما فردتها على السلفيين أم أن ميشيل سماحة من نفس الفريق الذي تنتمي إليه !!!!! .

أن التحالف بين الفكر التكفيري والذي يسميه زورا وبهتانا الكاتب اليساري سلفية قائم على قدم وساق مع محور الممانعة حلفاء كاتب المقال اليساري .

لقد إتهم الكاتب اليساري . السلفية بتهم هم أحق بها حلفاءه الإيرانيون الشيعة والنظام السوري النصيري فقال في ثنايا كتابته الظالمة بحق السلفين :

لم تكتفي بذلك بل تصدر ازماتها الجنسية وشهوانيتها على شكل فتاوي بحق المرأة وجسدها،فهي متخصصة في الفتاوي المتعلقة بتحقير المرأة والحط من دورها وقيمتها ومكانتها وقدرها،والبحث عن أفضل الفتاوي لكيفية التهام جسدها هـ .

كأني بهذه الكلمات يصف بها الكاتب اليساري العمائم العفنة القابعة في دهاليز قم وطهران وأتباعهم في العراق ولبنان وسوريا,,, بداية نتحدى الكاتب بأن يأتي بدليل واحد على هذه التهم بحق السلفيين .

أما حلفاء الكاتب الذي يتغنى بهم وببطولاتهم المزيفة والفارغة, فكما قلنا هم أحق الناس بهذه الكلمات ولعل الكاتب قد خانته المعرفة بما يسمى" نكاح المتعة " عند الشيعة الذي يستهين بالمرأة ويبيح جسدها ويجعلها سلعة رخيصة تتنقل بين أجساد الرجال وهاهي الفتاوى لكبار مراجع الشيعة في إباحة التمتع بالزانية والتمتع الجماعي والتمتع بدون أن يعرف الرجل هل إعتدت المتمتع بها أو لا بل إن مراقد الشيعة  في العراق وسوريا وإيران أصبحت مراتع ومواخير للمتمتعين والمتمتعات وبمباركة المعممين وهاهي شوارع طهران تضج وتئن بأولاد المتعة والتي أصبحت ظاهرة ونكبة تزعج المسؤوليين الإيرانيين.

فماذا يقول الكاتب حليف إيران عن هذا؟؟ ام أن سهامه موجه زورا وبهتانا على السلفيين فقط .

بل إن حلفيه النظام السوري الذي يتباكى على ممانعته قد نشر بيوت الدعارة والخمارات والمراقص التي تهين المرأة وتبيح جسدها  في ربوع دمشق وبقية المدن السورية ويستطيع كل زائر لدمشق ان يلمس هذا ويشاهده  .

قال الكاتب في معرض إتهاماته :

السلفيون وأتباعهم أم أبوا،أعجبهم او لم يعجبهم،فهذه العصابات المجرمة والتي لم تقدم للعروبة والإسلام الا كل ما هو مسيء للإسلام والمسلمين وكل ما يهدد الوحدة الجغرافية والاستقرار الداخلي والنسيج المجتمعي للعديد من البلدان العربية.... ،في الوقت الذي لم يقدم لها السلفيون سوى التأمر على الشعوب والأمة العربية ومحاولة العبث بوحدتها وهتك نسيجها المجتمعي وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية بين أبنائها،وما الدور المشبوه الذي تقوم به العصابات السلفية في أكثر من بلد عربي،إلا خير دليل هـ .

كال الكاتب سيل الإتهامات ومنها بأن السلفيين هم من قتل الناشط الإيطالي وقتل الجنود المصريين وقاموا بمحاولة إقامة إمارة في غزة وغير ذلك الإتهامات التي لاتنم الا عن قلة معرفة بواقع الجماعات الإسلامية بل بواقع ما يدور في عالمنا الإسلامي, أو هو حقد دفين على السلفية, فهذا الكاتب كما قلنا سابقا جاهل بالفرق والجماعات الإسلامية فهو يمزج بين الفكر التكفيري وبين السلفية التي تصدت لهذا الفكر المدعوم إيرانيا كما بينا سابقا بل هذه بيانات وفتاواى علماء السلفية تستنكر كل تلك الأعمال وتحرم قتل المستأمنين من السفراء والسياح والتجار والإعلاميين الكفار القادمين إلى بلاد الإسلام, ولا يسعنا هنا إلا نقول للكاتب إن كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة أكبر .

ثم من الذي تآمر على الشعوب الإسلامية لعل الكاتب كذلك لا يدري أن صاحبه النظام السوري هو أفضل حامي لحدود اليهود وهو من باع الجولان وسلمها إاليهم , ثم نسال من الذي فتك بالمقاومة الفلسطينية وحاصر مخيماتها في لبنان هل هم السلفيون أم أصحابه المقاومون الممانعون, ثم من الذي شن الحرب على العراق لمدة ثماني سنوات وكانت شحنات الأسلحة الصهيونية تتدفق على إيران , لقتال العراق وما فضيحة إيران كونترا عنا ببعيد , ومن الذي تعاون مع الأمريكان لدخول العراق وأفغانستان غير حليفته إيران وعملائها فما كان من أمريكا الا أهدتهم العراق عرفانا بالجميل على طبق من ذهب , ثم من يثير النعرات الطائفية غير حلفاء الكاتب , فمن قتل سنة العراق وحرق المساجد في بغداد وقتل علمائها  غير مليشيات مقتدى الصدر الذي دربها حسن نصر اللات المقاوم , ومن يسمي الخيلج بالفارسي ويصر على تلك التسمية ويقاتل ويحارب من يسمي الخليج بغيرها, ومن يحتل الجزر الإماراتية ويهمش ويجتث أهل السنة في إيران, بل بدستورهم لا يحق لغير الشيعي الإثني عشري إستلام مقاليد الحكم في البلاد , ومن يخترق المجتمعات السنية وينشر التشيع بها  وسب الصحابة ومن يهدم مساجد أهل السنة الآن في سوريا ومن يجعل لقاتل عمر مقاما يزار في إيران ويمنع بناء مساجد لأهل السنة في طهران ومن يعدم المعارضين السنة ويعدمهم شنقا في الطرقات , إن الذي يفتت المجتمعات الإسلامية هم حلفاء الكاتب اليساري, وهذا شاهد للعيان فإن من يدرب جماعات الحوثي في اليمن والجماعات الشيعية في البحرين والسعودية والخليج لبث الفتنة هم أصحابه المقاومون من حزب الله اللبناني وغيرهم .

ونُخبرْ الكاتب اليساري بأن أول من قام بعمليات التفجير بين الآمنين هم عملاء وحلفاء إيران وليس السلفيين , فأول سيارة مفخخة كانت باكورة نشاطات «حزب الدعوة العراقي الشيعي» حين فجرها أمام وزارة التخطيط في قلب بغداد عام 1980. وأول انتحاري قاد شاحنة ملغومة ليفجرها أمام الإذاعة العراقية (1983) أرسله «فيلق بدر المجلس الأعلى الشيعي».. و«حزب المؤتمر» الذي يرأسه الجلبي ربيب إيران وعميلها فجر سيارة ملغومة أمام فندق ميرديان ليلة عيد الميلاد عام 1993..

كما إن لم يكن يعلم أو يتذكر الكاتب فنذكره بمن خطف طائرة الجابرية الكويتية وقتل عدد من ركابها الآمنين بطريقة بشعة, ومن حاول إغتيال أمير الكويت جابر الأحمد الصباح غير أصحابه الممانعون , فما رأي الكاتب بهذا أم أن هذه الأعمال مشروعة للشيعة ولا تهدد النسيج الوطني وإنما يهدده السلفيون فقط .

إن من يبث الفرقة هم من يسب الصحابة ويكفرهم على الفضائيات ولكن الكاتب  يقلب ظهر المجن وكما يقال رمتني بدائها وانسلت .

ويقول متهما ومتباكيا :

نحن لم نسمع عن أي دور وطني أو نضالي لتلك الجماعات ضد من يحتلون أكثر من بلد عربي،أو من يغتصبون قرارها وإرادتها،.... ويقول: خدمة للمشروع المرسوم في تفتيت وإضعاف الدول العربية الثلاثة المركزية بالذات العراق وسوريا ومصر هـ .

نقول للكاتب اليساري إن لم تسمع وتعتبر نفسك كاتبا فهذا شيء يخصك ولكن عدم سماعك لا يغير من الحقيقة شيئا .

بداية العراق... فمن دمر أسطورة الجيش الأمريكي في هذا البلد بل دمر مستقبل أمريكا ومرغ وجهها في التراب ولا زالت تلعق جراحها الى الآن.. لا تقل لي أذناب إيران وعملائها ...هم من فعل ذلك وإلا سيحكم عليك الناس بال .... , إن عملاء ايران والذين جاءوا مع البسطال الأمريكي بل تحته هم من حارب المقاومة السنية السلفية العراقية التي أشعلت الأرض تحت أقدام المحتل الأمريكي بل كانت المناطق السنية نارا وجحيما للجنود الأمريكان بينما كانت مناطق الشيعة مصيفا ومرتعا لهم, وأما بعض المعارك الإستعراضية التي فعلها جيش المهدي مع الأمريكان فهي معارك لاتسمن ولاتغني من جوع باع على إثرها جيش المهدي سلاحه للأمريكان !!! وهاهي إحصائيات قتلى الجنود الأمريكان وأماكن قتلهم التي وثقت من قبل أمريكا نفسها أثبتت أن قرابة 95% منهم قتل في مناطق السنة على يد الجماعات الجهادية ذات التوجه السلفي مثل كتائب المجاهدين والجيش الإسلامي وجيش الراشدين وغيرها كثير, بينما كان الشيعة حلفاء الكاتب اليساري يعملون الولائم للمحتل الأمريكي ويستقبلونه يالتحيات وأكواب العصير كما استقبل شيعة لبنان اليهود في عام 1982 بالأرز  .

فيما لم نسمع من إيران إلا الجعجعات والتهديدات الفارغة, أما حليفهم المقاوم الحنجوري حسن نصر فهو يترحم على عبد العزيز الحكيم القادم مع البسطال الأمريكي ولم يطلق رصاصة على اليهود منذ ستة أعوام وفيما يخص مقاومة النظام السوري ضد اليهود فحدث عنها ولا حرج .

وأما المالكي عميل إيران وأمريكا فهو يضع الزهور على قبور الجنود الأمريكان القتلى في العراق.. أم هذا لا تلحقه بعرب الخليج ياأيها الكاتب اليساري!! ؟؟

إن الذي دمر الجيش العراقي هم حلفائك الإيرانيون الحاقدون على العروبة والإسلام  فتلك فرق الموت الشيعية هي من لاحقت الطياريين والقادة العسكريين والعلماء العراقيين تحت رضى وسمع وبصر الشيطان الأكبر الأمريكي .

أما فيما يخص الجيش السوري فإن أول من دمره حافظ الأسد عندما جعله جيشا طائفيا الغالبية العظمى من قادته هم علويون طائفيون, كما جعله جيشا جبانا لا يقدر إلا على الشعب السوري وإلا فأين رد سوريا على الطائرات الإسرائيلية التي قصفت مفاعل دير الزور وحلقت فوق القصر الجمهوري , إن اليهود الأن يحفرون الخنادق ويبنون السواتر في الجولان خوفا من سقوط حارسهم وحاميهم بشار الأسد.

لقد قال الرئيس الأمريكي : لانريد أن تقع الاسلحة الكيمياوية في الأيدي الخطأ .  ما معنى هذا؟ إن الأسلحة الآن في الأيدي الأمينة الصحيحة, إن اليهود الآن يرتعدون خوفا من سقوط نظام الأسد وإلا بماذا يفسر الحصار على الجيش الحر وبمنعه من حيازة الأسلحة المضادة للطائرات والدبابات,  بيما السفن تتدفق على النظام السوري .

وما يتعلق بمصر فمن يعبث بأمنها هو من يحاول خرق نسيجها السني المتماسك بنشر بعض بؤر للشيعه مدعمة بالأموال هنا وهناك ونشر العادات الغريبة عن المجتمع المصري من خرافات وبدع اللطم على الحسين وسب الصحابة والطعن بهم  لينشر القلاقل والبلابل لاحقا في أوساط ذلك المجتمع وما إلقاء القبض على الخلية المرتبطة بحزب الله في مصر عنا ببعيد .

ولنرجع الى قضية سمير القنطار التي عَظمَ من شأنها الكاتب اليساري بينما نسي أو تناسى ما يفعله النظام السوري بالمتظاهرين السلميين في سوريا, بل مافعله صنوه النظام الإيراني بالمتظاهرين الإصلاحيين في طهران ولكن هو الكيل بمكيالين والسهام فقط على السلفيين كما قلنا  .

إن إيران تبث سموم التشيع في جسد الأمة الإسلامية عبر مؤسسات وشعارات وشخصيات ظاهرها الإنتصار لقضايا الأمة في فلسطين وغيرها, وباطنها هو نشر الفكر الشيعي الذي يطعن بخيار الأمة من الصحابة وغيرهم, وما يحدث الآن من إختراق شيعي لضعاف النفوس ممن غرهم التومان الفارسي  لغزة هو أكبر دليل على هذا... فغزة سنية تاريخيا حاضرا وماضيا لكننا بدأنا نسمع بإحتفالات شيعية خرافية يقيمها بعض المتشيعين في غزة ممن غرهم التومان الفارسي , وهذا يهدد النسيج الإجتماعي هناك حيث إن سنة غزة لايسمحون لأحد بسب الصحابة أو الطعن فيهم, وهنالك يحدث الإحتراب الذي لا يستفيد منه إلا اليهود في فلسطين وهذا عين ما يحدث في كثير من البلاد السنية ومنها تونس المالكية السنية .

فإن قميص عثمان قضية فلسطين والقدس الشريف ويوم القدس هي قضايا تستعملها إيران لنشر التشيع وتحسين صورتها التي مرغت بالتراب في أوساط الشعوب السنية, والا فأين كان خميني عندما كانت تذبح المخيمات الفلسطينية في لبنان على أيدي المنظمات الشيعية وأين إيران وأذنابها مما حدث من تدمير همجي لغزة حيث تبرأ زعيم المقاومة عند  كاتبنا اليساري من بضعة صواريخ أطلقت من جنوب لبنان براءة الذئب من دم يوسف, بل وأين يوم القدس مما حصل للفسطينيين في العراق وسوريا على أيدي من يحتفلون بيوم القدس!!! أن هذا الإستغلال السيء لهذا الشعار هو مايولد ردة الفعل لدى أهل السنة, فهم يقتلون الفلسطيني والسني بيد ويرفعون شعارات يوم القدس بيد وهذا ما لم يفعله اليهود فهم يجاهرون بالعداوة للمسلمين.

هذا الذي دفع الغيورين من أبناء تونس إلى مهاجمة هذا الإحتفال لأنهم يعرفون أن إيران تستخدمه في نشر التشيع في تونس وبالتالي تمزيق اللحمة الوطنية التي يتباكى عليها الكاتب , ربما يكون سمير القنطار ليس شيعيا لكن إيران تستغله وأمثاله لتفيذ برامجها في السيطرة على المنطقة العربية وإعادة حكم الدولة الفاطمية كما صرح بذلك رئيس منظمة التقريب بين المذاهب في طهران تسخيري، بإعلان تأييده لدعوة القذافي الرامية الى إقامة دولة فاطمية جديدة، مشيرا إلى أن الدولة الفاطمية ستقضي على الصراع المذهبي الذي يوجهه الغرب لتمزيق المسلمين !!!.

تلك الدولة الفاطمية العبيدية التي مزقت المغرب العربي, وللتونسيين تجارب مريرة معها, يريد إعادتها أحفاد الصفويين, فكانت ردة الفعل التونسية القوية , وليعذرهم الكاتب كما عُذِرَ آل المقداد الذين خطفوا المواطنيين السوريين في لبنان ردا على خطف إبنهم في سوريا !!!!!!!! .

إن تقدم المشروع السلفي في الدول الإسلامية بإعتباره مشروع على منهاج النبوة ويخاطب الفطرة السليمة بأسهل الطرق البعيدة عن تنطع أهل البدع والضلال والبعيد عن أكل أموال الناس بالباطل هو ماسبب ردة الفعل لمحاربة المنهج السلفي عند اليساريين والعلمانيين والليبراليين وحلفائهم الرافضة, بل إن هذا المنهج الرباني بدأ ينتشر في أوساط الإيرانيين أنفسهم , وهو المنهج الذي إتفقت على حربه أمريكا مع إيران والواقع يشهد بهذا فإيران تتكفل بالمجازر وأمريكا وحلفائها يمنعون المال والسلاح والطعام عن أهل السنة , فحنفيات المال والسلاح تتدفق على عملاء إيران في كل مكان, والا فليوضح لنا الكاتب ماسر تكديس السلاح عند حزب اللات وهو على حدود اليهود  الذي لم يطلق طلقة منذ ست سنوات عليهم بل هو حارس أمين  لحدودهم , وكذلك موافقة أمريكا لتزويد المالكي عميل إيران بطائرات أف16 ليكمل مشروع إجتثاث أهل السنة في العراق .

لقد طار صواب اليساريين والعلمانيين والليبراليين  من تقدم الصحوة السنية في بلاد الإسلام وتراجع مشروعهم , فآلوا على أنفسهم التحالف مع الشيطان ومع عمائم المجوس في طهران لمحاربة الصحوة الإسلامية وإلا فليشرح لنا الكاتب اليساري راسم عبيدات ماسر زاوج المتعة بين تلك العمائم والتيار اليساري المهزوم في المنطقة العربية .


[1] علما ان الشيعة الرافضة هم اكثر الفرق تكفيرا فهم يكفرون الصحابة وكل من لا يؤمن بالإمامة وهم الذين قاموا بعمليات التفجير في بغداد قديما في الثمانينات وهذا ما سنذكره لاحقا .

[2] الشبكة الفلسطينية للحوار

[3] ونحن نستكر تلك العملية نسال الله أن يرحم أولئك الجنود المصريين ويدخلهم فسيح جناته

 



مقالات ذات صلة