" حسن نصر الله" .. يدُكَ تحرق السنة في العراق .. والأخرى تستبيح لبنان !
الجمعة 11 من ذو القعدة1427هـ 2-12-2006م
مفكرة الإسلام:
لم يكن التقرير الذي نشرته صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية ونشرت نصه وكالة رويترز (عن مسئولين كبار في المخابرات الأمريكية أن حزب الله اللبناني بقيادة حسن نصر الله يدرب ميلشيات جيش المهدي الطائفية مصاصة دماء السنة في العراق) مستغرباً على كثير من المسلمين الواعين من أهل السنة الذين لم يخدعهم الأمين العام لحزب الله بخطبه الرنانة ولا بكلماته المنتقاة ولا بتصريحاته النارية التي ما لبث أن تراجع عنها ولكن كما يقول المثل: "بعد حرق روما لا ينفع جنونك يا نيرون" .. فقد هدم جنوب لبنان وقتل الأطفال نتيجة قرار منفرد من حزب الله فرضته عليه راعيته وكفيلته الدولة الإيرانية الشيعية.
العلاقة القوية التي تربط حزب الله اللبناني بإيران علاقة وطيدة جدا لطالما عبر عنها نصر الله وعبرت عنها الحكومة الإيرانية بصراحة منقطعة النظير , ولذلك لم تهمل الحكومة الإيرانية اللعب بورقة حزب الله على كافة المستويات لتوسيع الإمبراطورية الشيعية وإعادة الدولة الفارسية القديمة ..
يقول حسن نصر الله: (إننا نرى في إيران الدولة التي تحكم بالإسلام ، والدولة التي تناصر المسلمين والعرب ! وعلاقتنا بالنظام علاقة تعاون ، ولنا صداقات مع أركانه ونتواصل معه ، كما أن المرجعية الدينية هناك تشكل الغطاء الديني والشرعي لكفاحنا ونضالنا (
لكن الغريب المؤلم أن هؤلاء الذين لطالما تحدثوا عن حماية المقدسات يعتبرون أن قتل المسلمين السنة هو قربى إلى الله ؟!! وأن دماء الأنفس الزكية هي عطر يتعطرون به في كل وقت وحين ..
وفي كل يوم تتبدى لنا من أهوال أعمالهم وفظائع أحقادهم تجاه السنة في كل موطن مالا يصدقه عقل ولا ينضوي تحت أي حساب ..
ولطالما حذرت الفعاليات السنية من الخطاب الشيعي المسيّس ..وقال العلماء في أكثر من مناسبة أنه يخفي وجها قبيحا تجاه ملايين السنة الذين ينطقون بالتوحيد وتلهج ألسنتهم بحب الصحابة وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم أجمعين , ويضحون في سبيل دينهم بكل ما يملكون .. سبق وقال علماؤنا ومثقفونا – كثيرا – إن حسن نصر الله له تاريخ ملوث بدماء أهل السنة من الفلسطينيين في لبنان وله تاريخ ملوث بالخديعة وسوء الطوية مع المدنيين من أهل السنة في كل البقاع , وأن أدواره المشبوهة في حملة تشييع أهل السنة لا تخفى على أحد في جنوب لبنان وغيرها ..حتى صار الجنوب اللبناني هو مستعمرة خاصة لحزب الله لا يدخلها سني إلا بتصريح رسمي !
لقد ظلت حدود إسرائيل سنين مؤمنة بعهود وعقود ومعاهدات خفية مع حزب الله في كواليس السياسة النفعية التي تنتهجها إيران , حتى إذا ما جاء وقت الانتفاع والنفعية واحتاجت إيران لتحريك الوضع للمساومة على البرنامج النووي وحكم العراق ..جاءت الأوامر الإيرانية بافتعال الاحتكاك وأسر بعض الجنود وقتل آخرين (وهو أمر لا يعد صعبا إذ قد فعلته مرارا فصائل المقاومة في فلسطين رغم الضغوط المحيطة بها فكيف بحزب له كل هذه الإمكانات)..
أليس من المستغرب أن تقام المعاهدات والمباحثات بين حزب الله و"إسرائيل " بعيدا عن أي حكومة لبنانية أو عربية ؟! ويتم على أساسها مهادنة بين الطرفين " اليهود من جانب " وحزب الله الشيعي من جانب ؟! في حين تترك فصائل المقاومة الفلسطينية وحدها في خط المواجهة ؟! رغم أن فردا واحدا منها – كيحيى عياش - قد أضر اليهود أضعاف إضرار كل كتائب حزب الله عبر سنين !! (في الخطاب لذي ألقاه حسن نصر الله في بنت جبيل عقب الانسحاب الإسرائيلي ، والذي حضره مائة ألف شيعي ، أشار نصر الله إلى أن حزب الله لن يشارك في أي عمل عسكري ضد إسرائيل لهدف تحرير فلسطين !!)
التقرير المنقول عن مسئول رفيع في الاستخبارات الأمريكية، حسب النيويورك تايمز والنص الذي نشرته وكالة رويتر، يؤكدان بأن حوالي ألفين من الأعضاء في جيش المهدي وبعض التنظيمات الشيعية العراقية الأخرى المتهمين بقتل السنة تلقوا تدريبا مكثفا على قتل السنة في معسكرات تابعة لحزب الله في لبنان، كما أن "خبراء" من حزب الله كانوا متواجدين في العراق منذ بداية دخول الاحتلال للإشراف على المذابح السنية الشنيعة
لم يكتف حزب الله بتأجيج الطائفية اللبنانية والسعي لعرقنة لبنان ولكنه أيضاً أبى إلا أن يشارك في مذابح السنة في العراق باعتبارها شرف ينبغي المشاركة فيه !!
الطريقة السادية الإرهابية التي هدمت بها أربعة مساجد سنية قبل أيام وحرق فيها ستة من أبناء أهل السنة أحياء بعد ربط أيديهم وأرجلهم ووضعهم في براميل من المازوت وإشعال النار فيهم أحياء أمام عوائلهم وأطفالهم لا يمكننا أن نصدق أنها تصدر من نفوس بها إيمان أو من نفوس تنتمي لأي طائفة بشرية مهما كانت ..
هذه البشاعة التي شارك فيها حسن نصر الله بتدريبه لهم وبرعايته لميلشيات المهدي الطائفية الحاقدة يريد قائد حزب الله أن يكررها في لبنان فيشعلها حربا طائفية أهلية بعدما نجح وشركاؤه في تحويل العراق إلى محرقة للسنة وأهلها ..
اليوم يريد نصر الله وأتباعه وشركاؤه أن يحولوا لبنان إلى همجية فوضوية تحمل فيها الأسلحة في كل الأماكن وترتع فيها الاستخبارات الإيرانية والسورية فتعوث في الأرض فساداً .. ولسنا نتجنى عليهم بقولنا ذلك ..فالتاريخ القريب يشهد لصدق قولنا .. فانظر ماذا فعل حزب الله وحركة أمل الشيعيتان بالسنة إبان حرب لبنان وكيف كانت مسلخة ومذبحة للفلسطينيين ومن ناصرهم من أهل السنة في لبنان ..
( الدكتور محمد علي الجودي مفتي جبل لبنان في مجلة فجر الإسلام وفي فضائية أوربت يشتكي إلى الله من ظلم وتجبر حزب الله في استيلائه على مساجد السنة ، فـــبعد أن تكلم عن انتصارات حزب الله في قرى الجنوب على الجيش الإسرائيلي , يقول : هذا الانتصار على ما يبدو دفع بعض شباب حزب الله لمحاولة السيطرة على مساجد أهل السنة والجماعة في الجنوب وفي جبل لبنان ، فقد تكررت المحاولات ، وآخرها محاولة السيطرة على مسجد النبي يونس في الجية (
أليس مستغرباً أن يعتبر حسن نصر الله ومرجعيات الشيعة أن المقاومة العراقية الوطنية الشريفة إرهاباً يجب استئصاله ؟! – كما صرح في إحدى تصريحاته – أليس مستغرباً أن يدعم نصر الله ميلشيات المهدي في أي تحرك أيا كان ومهما كان ولا يقدم عوناً ولو بكلمة واحدة لتلك المقاومة التي انتصرت على أقوى قوة عاتية في العالم وبرغم كل تلك العوائق ؟! إن في الأمر شيئاً يجب على كل امرئ منا أن يتدبره ..
واليوم تمتد يده لإشعال لبنان والوصول بها إلى حرب أهلية جديدة لتصبح لبنان في النهاية هي الدولة الشيعية الجديدة في المنطقة !