زيارة شيخ الصوفية النقشبندية (حقاني) مع المئات من أتباعه إلى القدس تطبيع مسكوت عنه
إلقاء الضوء على هذا الخبر
جاء في خبر نشرته وكالة معا الإخبارية المختصة بالأخبار الفلسطينية أن وفدا يضم مئات من الصوفية وتحديدا من الطريقة النقشبندية وعلى رأسهم زعيم الطريقة في العالم " محمد عادل حقاني " .
وجاء في الخبر : قال الشيخ سعد شرف عضو "المجلس الصوفي الأعلى" في فلسطين لـ معا "ان الوفد زار الخليل والقدس ورام الله وأريحا قبل ان يصل الى مدينه نابلس زاروا خلالها المسجد الكبير والمسجد الحنبلي حيث تبركوا بشعرات رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم الموجوده في هذا المسجد".
واكد شرف ان اجتماعا عقد في نابلس ضم "شيخ الطريقة الصوفية" "حقاني" التى تضم اكثر من 200 مليون شخص حول العالم واعضاء "المجلس الاعلى للطائفة الصوفية" في فلسطين برئاسة عبدالكريم نجم وتم التباحث في القضايا المهمة وخاصة دعم التواصل مع "الطرق الصوفية" في فلسطين لا سيما في هذه الاوقات الصعبة كما تم الاتفاق خلال الاجتماع على تواصل الزيارات وزيادتها لبيت المقدس ..
وتابع شرف "سنقوم بالبناء على هذه الزيارة لتطوير "الطائفة الصوفية" في فلسطين خاصة وان معظم ابناء فلسطين يتبعون المذهب الحنفي من ايام حكم الدول العثمانية ونسعى لنشر هذا المذهب بين ابناء فلسطين" ...هـ
وقال في التقرير : تتبع الطائفة النقشبندية مذهب الإمام ابي حنيفة رضي الله عنه واجتمع حقاني مع اعضاء "المجلس الصوفي" في فلسطين بعد زيارة عدد من الاماكن الدينية المقدسة...هـ
.......................
بداية وقبل الدخول في الموضوع : أهل فلسطين جلهم شافعية لكن لأن تلك الطريقة النقشبندية تتمذهب بالمذهب الحنفي فالهدف هو نشر المذهب الحنفي (ولعله مذهب متأخري الاحناف وليس مذهب ابي حنيفة وصاحبه محمد بن الحسن الشيباني ) ..
كما اشار التقرير ولسنا ضد أي مذهب من المذاهب الفقهية الإسلامية ,, لكن في الأمر نكتة وهي لماذا نشر المذهب الحنفي وليس الشافعي ..؟؟ ذلك أن مدرسة الاحناف يطلق عليها مدرسة الرأي أما مدرسة الشافعي فهي مدرسة جمعت بين الرأي والحديث فللحديث فيها سلطان علما بأن الشافعي رحمه الله هو أول من ألف في أصول الفقه وضبط قواعد الشريعة ..
مع العلم بأن هؤلاء الصوفية ليسوا من اتباع أبي حنيفة ولا الشافعي بل هم اتباع الهوى والضلال ..
نقول : بأننا في موقع الحقيقة قد نشرنا عدة مواضيع حول "الصوفية" في فلسطين ودعم الصهيوينة والغرب الصليبي لها وكان آخرها حول "الطريقة الصوفية الخلوتية" في فلسطين وكذلك حول النبهاني الصوفي ..
وجاء هذا الخبر ليدعم الفكرة القائلة بأن هنالك مشروع لنشر التصوف وإحيائه في فلسطين ,, وكما تحمل هذه الزيارة في طياتها تعامل "الصوفية" مع الصهيونية وإلا كيف حصل هؤلاء المئات من "المتصوفة" على فيزة الزيارة لفلسطين المحتلة دون العروج على سفارات الاحتلال في الدول التي يقطنون فيها ..
وكيف سمحت الحكومة الصهيونية لدخول هؤلاء المئات لو كانت تشعر بأدنى خطر عليها من قبلهم..؟؟
إذا وراء الأكمة ما ورائها ..
والسؤال المتابدر للذهن أليس هذا تطبيع تقوم به "الصوفية" ..؟؟ أم أن هذا تطبيع مسكوت عنه ..!!
الظاهر أن هنالك تطبيع غير مسكوت عنه وهنالك تطبيع مسكوت عنه ...والسؤال موجهة الى القادة الفلسطينيين من كل "الحركات والفصائل" ما هو موقفكم من تطبيع "الصوفية" هذا ..!!
كما ذكرنا فإن فلسطين تتعرض لمؤامرة كبيرة من عدة محاور وأحد المحاور الرئيسية من تلك المؤامرة هو تغيير وتغييب عقيدة أبنائها الصحيحة والمبنية على منهج السلف الصالح ..
والتي ينعتها أعدائها بالوهابية وفي هذا الخبر خير دليل : حيث يقول الخبر :
يذكر أن "الصوفيين" في فلسطين شكلوا "الطائفة الصوفية" في عام 1995 بقرار من الرئيس ياسر عرفات ويختلفون مع الطائفة الوهابية في العالم التى تنال دعم التيار السلفي في العربية السعودية حول جملة من القضايا الشرعية .. هـ
بل هذا تجده في ثنايا معظم الأخبار التي تتحدث عن "الصوفية في فلسطين" أن هنالك لمزاً للعقيدة السلفية التي انتشرت ولاقت قبولا عند أبناء فلسطين ..
فنشر "التصوف" هو هدف صهيوني كنشر صنوه التشيع في فلسطين بل أن "التصوف" هو قنطرة للتشيع وأخوه فهما ينبعان من مشكاة واحدة ..
ويكفي أن ننقل هذا التصريح من أكاديمي يهودي صهيوني وهو يتكلم على "طريقة صوفية" في فلسطين وهو مُستل من مقال بعنوان : ) لماذا تدعم "إسرائيل" الطرق الصوفية ) منشور على موقع ( المرجع ) :
يقول الباحث "الإسرائيلي" الأستاذ الدكتور ( شموئيل موريه ) وهو أديب وباحث يهودي "إسرائيلي" من أصل عراقي ، ولد في بغداد عام 1932 وعاش فيها حتى جيل 18 عاما حين هاجر إلى "إسرائيل" ( فلسطين ) عام 1951 درس العربية وآدابها في الجامعة العبرية في القدس وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة لندن في بريطانيا :
حضرهذا الدكتور اليهودي ( شموئيل موريه ) مؤتمرا بعنوان " رحلة مع الصوفية " : التاريخ ، التنظير والممارسة في أكاديمية القاسمي الخلوتية بـ"إسرائيل" ، ثم كتب مقالا بشأن فعاليات المؤتمر ، وما تم تقديمه فيه من أبحاث لباحثين أغلبهم من اليهود والنصارى ، وتم نشر المقال بتاريخ 20/6/2011م في موقع إيلاف الذي يصدر من لندن ، ولا زال المقال منشورا حتى الآن :
قال شموئيل موريه في مقاله عن المؤتمر :
وفي النظرة الخاطفة التي سألقيها فيما يلي عن وقائع المؤتمر، سأشير إلى انطباعاتي العامة عن بعض المحاضرين ومحاضراتهم ، وهذا لا يعني أن الآخرين لم يتميزوا بمحاضراتهم وتجديداتهم ، ولا بد لي من أن أشير هنا إلى إنشاد "الموشحات الروحية والمدائح النبوية بمصاحبة الكمان الذي تخلل الجلسات" ، والذي أضفى على جو المؤتمر تسامياً روحيّاً وطمأنينة نفسية تهفو إليها الأرواح ، فالمتصوفة يتميزون بـ"التسامي الروحي" والتواضع ويبيحون "السماع والموسيقى بمصاحبة الدف والكمان" ، كـ"عنصر هام في الأذكار والتسامي والوجد للإتحاد الروحي مع العزة الإلهية والإشراق النبوي" ..!! ..هـ
إذا تشجيع التصوف هو للوصول الى تلك الغيات وهو تذويب الشعب الفلسطيني المسلم في بودقة ما يسمى التسامح مع الأديان الباطلة ومنها اليهودية تحت شعارات وعقائد وحدة الوجود المنحرفة وهذا ما يشير اليه الكاتب ( للأتحاد الروحي مع العزة الإلهية ) وبالتالي لا فرق بين يهودي ونصراني ومسلم وشيعي و"صوفي" فالكل مقبول لانه يمثل الحقيقة الإلهية عند هؤلاء "المتصوفة" المنحرفون ..
وهذا ما يسعى لنشره ودعمه بني يهود ..
موقع الحقيقة
لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين
27/1/1441
26/9/2019