هل تصبح الهجرة لأوروبا وسيلة لنشر التشيع

بواسطة مراسل موقع الحقيقة في بغداد قراءة 528

هل تصبح الهجرة لأوروبا وسيلة لنشر التشيع

 

عند مراجعة مركز مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في سوريا أو في الأردن ترى كثيراً من العراقيين الذي قاموا بالقدوم من العراق كي يقدموا طلباتهم باللجوء إلى هذه المنظمة كي يتم تسفيرهم إلى دولة أخرى وتوطينهم فيها وعلى الأغلب تكون دولة أوروبية أو غربية .

ومن الطبيعي أن ترى أعداداً هائلة من العراقيين وأغلبهم من العرب السنة وذلك بسبب ما تعرضوا له من أعمال قتل واختطاف وتهجير واعتقال من قبل القوات الأمريكية ومن قبل فرق الموت الشيعية وقوات الحكومة العراقية الموالية لها .

إلا أن الغريب في الأمر أن تجد أيضاً أعداداً ليست بالقليلة من العراقيين الشيعة وبل من أصحاب العمائم السوداء والبيضاء يتهافتون على التسجيل من أجل الهجرة!! فلماذا يطلبون الهجرة؟ ألم يتحرر العراق بنظرهم من الاحتلال الصدّامي والاحتلال السني؟ ألم تحررهم أمريكا من الظلم الذي كانوا يدّعونه؟ ألم تكن أغلب قيادات الشيعة في الخارج، وعادت بعد سقوط بغداد!! والغريب أيضاً أن ترى أن الذين يتهافتون على التسجيل ليسوا من شيعة العراق فحسب بل من كل مكان من إيران والبحرين والكويت وغيرها.

وترى الموافقات على الهجرة للشيعة تصدر بسرعة وخصوصاً للمعممين في الوقت الذي ينتظر فيه مئات الألوف من السنة دورهم في الهجرة ، وفي نفس الوقت تقوم سلطات الدول الغربية ومن بينها السويد بإرجاع اللاجئين العراقيين السنة القادمين على حسابهم الخاص؟! وذلك بعد زيارة المالكي قبل عام وطلبه من هذه الدول إرجاع اللاجئين العراقيين إلى العراق .

فهل هنالك خطة عالمية لنشر التشيع في العالم تشارك فيها دوائر الهجرة في الأمم المتحدة وفي كبرى دول اللجوء الإنساني والسياسي مع إرجاع السنة إلى محرقة العراق كي يتم قتلهم. وبالتنسيق مع سلطات الحكومة العراقية المجرمة .

هنالك الكثير من التناقضات التي تحملها هذه الدوائر من بينها أيضاً أن كثيراً من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق منذ سنتين لم يحصلوا على إقامة في هذه الدول ومهددين بالإرجاع إلى العراق!!

في الوقت الذي تحارب فيه فرنسا الحجاب والخمار ومهاجمة رئيس وزراء فرنسا للزي الإسلامي السني ، وفي الوقت الذي يتم فيه قتل المصرية المحجبة من قبل متطرف ألماني في ألمانيا ، نرى أن هؤلاء المتطرفون بعيدون كل البعد عن التشيع في أوروبا بل ويتم افتتاح مراكز لأبرز عصابات الشيعة في أوروبا كالسويد والنرويج وغيرها من البلدان الأوروبية كمنظمة بدر وحزب الدعوة!! وبل ونرى ممارسة طقوس الشرك والتطبير وضرب القامات والدماء تسيل في هذه ولا أحد يعترض عليهم لا ساركوزي ولا أي متطرف آخر ولا يتم نعتهم بالإرهابيين .

نستنتج مما تقدم استنتاجان إما أن تكون هذه الدول وقادتها الذين يحاربون السنة غارقون في النوم عن المد والخطر الشيعي لها ، وإما إنهم مشتركون معهم ومتحالفون ضد السنة وهو الأرجح .

 

مراسل موقع الحقيقة في بغداد

 



مقالات ذات صلة