متجاهلة دماء السوريين .. حماس تنعي البوطي

بواسطة موقع الحقيقة قراءة 2228
متجاهلة دماء السوريين .. حماس تنعي البوطي
متجاهلة دماء السوريين .. حماس تنعي البوطي

لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة في فلسطين

 موقع الحقيقة

27-3-2013

نعت حركة المقاومة الاسلامية حماس البوطي على موقعها الرسمي في بيان نصه :

{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}

تتقدّم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالتعازي الخالصة إلى علماء سورية وشعبها وعائلة البوطي لوفاة الدكتور الشيخ: محمّد سعيد رمضان البوطي الذي وافته المنيّة إثر حادث تفجير آثم.

إنَّنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إذ ندين بشدّة الاعتداء البشع والإجرامي الذي تعرّض له مسجد الإيمان بحي المزرعة في العاصمة السورية دمشق، لنسأل المولى سبحانه أن يحقن دماء الشعب السوري العزيز، وأن يتغمّد برحمته الواسعة الشيخ البوطي الذي كانت له خدمات وإسهامات جليلة في العلم والمعرفة والشريعة والثقافة الإسلامية، وأن يلهم أهله ومحبّيه جميل الصبر والسلوان.

وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون

المكتب الإعلامي السبت 11 جمادى الأولى 1434 هـالموافق 23 آذار/ مارس 2013 م

تعليق :

أن أشد ماتعانيه حركة الإخوان المسلمين هو الإزدواجية في الخطاب والتلون في إتخاذ المواقف وعدم الوضوح في الرؤية  وبما أن حركة حماس تعتبر إمتداد لحركة الإخوان المسلمين فقد انتقلت تلك العدوى إلى هذه الحركة وهذا ظاهر من خلال مواقفها تجاه إيران وحلفائها في المنطقة .

  لقد أعلنت حركة حماس بأنها مع الشعب السوري ولن تكون مع ظالمه وخرجت من دمشق وهذا موقف تشكر عليه.. لكن في موقف آخر نجدها تشكر إيران ويزور قياديها تلك الدولة المارقة التي أعلنت الحرب على الصحابة!!!

 علما بأن كل ماعاناه الشعب السوري من تدمير للإنسان والأرض هو من جراء الدعم الإيراني للنظام النصيري السوري .

ثبت تاريخيا بأن كل نظام سلطوي ظالم له دعائم من علماء الدين والفنانيين والعسكريين وما يسمى بالمثقفين يروجون له ويثبتون دعائمه , ومن أهم دعائم النظام السوري كواجهة دينية هو البوطي بل هو ركن من أركانها وهو الذي لم يأل جهدا في تحسين صورة حافظ الأسد الأب وبرر قتله لأهل حماة علما أن من قاد تلك المعركة مع النظام هم  إخوان سوريا !!!!

وصلى على جثمانه وقال: أنه يرى باسل إبن حافظ وأبيه في الجنة علما بأنهما من الفرقة النصيرية الكافرة كما هو معلوم... وقد ارتكب الأب أفضع المجازر بحق الفلسطينيين في لبنان , وقال : إنه يتمنى ان يكون إصبع من أصابع الرافضي حسن نصر اللات . أما الأبن بشار الأسد الذي ثار الشعب السوري السني ضده فقد سانده البوطي واستمات في الدفاع عنه ضد هذا الشعب المسكين والمظلوم, ودعمه ووصف المتظاهرين بأنهم حثالة مأجورين ينتعلون المسجد ليحققوا مؤامرة خارجية وأنهم ملاحدة يتمردون على الله كل جمعة واستمر البوطي في دعم بشار النصيري إلى أخر أيام حياته .

وهنا نسال حركة حماس ألا يقتضي عدم الوقوف مع الظالم عدم الوقوف مع أدواته أيضا ؟؟؟

زكذلك نسأل ما هو عالم السلطان عند حركة حماس ؟؟؟؟

ألم يكن علمائنا يتجنبون أبواب السلاطين وقد مات الإمامان أبو حنيفة وابن تيمية رحمهما الله في السجن وهذا ديدن أئمتنا وعلمائنا حتى قال الفضيل بن عياض رحمه الله :   "إذا رأيت العالم يتردد على أبواب السلاطين فاعلم أنه لص".

وما فائدة المؤلفات والمباديء أن لم يعمل بها صاحبها !!! لقد ساند البوطي أشد انواع الأنظمة كفرا وظلما بل أجمع العلماء على تكفير فرقة النصيرية وشاهد الكثير كيف يجبر جنود بشار المواطنين على نطق كلمة الكفر .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور بها في النار كما يدور الحمار برحاه فيطيف به أهل النار فيقولون : يا فلان ! ما أصابك ؟ ألم تكن تأمرنا بالمعروف و تنهانا عن المنكر ؟ فيقول : بلى قد كنت آمركم بالمعروف و لا آتيه و أنهاكم عن المنكر و آتيه .[1]

ثم هل علماء سورية وشعبها المجاهد يمثلهم هذا البوطي الذي أباح للظالم سفك دماء شعبه , وهاهو الشيخ الصابوني رئيس هيئة علماء سوريا  يصف البوطي وحسون بأنهم شيوخ نفاق ويقفون بجانب الطغاة ويساندونهم على الباطل ويضللون الأمة بإسم الدين , وهل الشعب السوري الذي فقد خيرة شبابه وعفة الكثير من نسائه الحرائر سوف يحزنون لموت البوطي المساند للنظام النصيري في سوريا .

عندما وجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ذو الثدية الخارجي مع القتلى سجد لله شكرا وقد ذكرت كتب التاريخ بأن الحسن البصري سجد لله شكرا عند موت الحجاج وكذلك فعل عمر بن عبدالعزيز , ولما بُشِّر طاووس بموته فرح وتلا قول الله تعالى: {فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين} .علما بأن الحجاج صاحب فتوحات وخدمات جليلة للأسلام لا كما كان البوطي داعما للحكم الباطني في سوريا ,

إن من صلب شريعتنا عدم المداهنة وتزيين الباطل والوضوح في المواقف حتى لا تختلط الأمور على الناس فلا يعرفوا الحق من الباطل..ز قال تعالى عن إبراهيم عليه السلام : {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ ... }الممتحنة4

لذا نطلب من حركة حماس إصدار وبنفس اللهجة المذكورة أعلاه تنتقد فيه إيران والنظام السوري بتدميرهم ليس لمسجد واحد بل للكثير من المساجد في سوريا وفوق ذلك ارتكاب الموبقات من شرب الخمور والفواحش وحرق المصاحف وغيرها من الأعمال المشينة داخل هذه المساجد .

والله من وراء القصد .

  [1] انظر حديث رقم : 8022 في صحيح الجامع .



مقالات ذات صلة