بيان اللجنة بخصوص الأحداث الدامية بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين بمدينة اللاذقية السورية

بيان اللجنة بخصوص الأحداث الدامية بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين بمدينة اللاذقية السورية
بيان اللجنة بخصوص الأحداث الدامية بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين بمدينة اللاذقية السورية

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين:

يوم الاحد الرابع عشر من شهر رمضان المبارك عام 1432هـ الموافق 14-8-2011م قامت القوات السورية النصيرية بمهاجمة مخيم الرمل الجنوبي الفلسطيني من البر والبحر حيث تقدمت تلك القوات تحت وابل من القصف الشديد وبغطاء من عناصر القناصة يساندهم عدد كبير مما يسمون بالشبيحة .

حيث اقتحمت تلك القوات حي الرمل من الجهة الجنوبية الشرقية (جهة معسكر الطلائع ) ومن جهة مدرسة الاونروا, ومن جهة البحر من بارجة ترافقها زوارق صغيرة, مع إطلاق نار كثيف جداً. وشوهد الدخان يتصاعد من حي الرمل قرب الغراف .

وقد ذكر أن حوالي خمسة آلاف فلسطيني قد فروا من منازلهم .

و ذكر موقع الجزيرة نت عن وكالة الصحافة الفرنسية أن المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) كريس غنس قوله اليوم إن "نصف سكان مخيم الرمل في اللاذقية فروا جراء الحملة (العسكرية) السورية عليها". وأوضح قائلا إن ما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف شخص لاذوا بالفرار، معربا عن الحاجة للوصول إلى هناك لمعرفة ماذا يجري" أ.هـ

إن عملية استهداف الشعب الفلسطيني من قبل النظام النصيري الحاكم في دمشق ليست بالجديدة فالكل يذكر عملية سحق مخيم تل الزعتر في لبنان على أيدي القوات السورية أبان السبعينات من القرن الماضي في المقابل قامت تلك القوات بتقوية المنظمات الشيعية في ذلك البلد .

كما إن تلك القوات لم تحرك ساكنا أمام الاجتياح الصهيوني للبنان وحصار بيروت في عام 1982م وكذلك وقفت موقف المتفرج أمام حصار حركة أمل في 1985م للمخيمات الفلسطينية في بيروت حتى أكل الفلسطينيون القطط والكلاب!

كما لا ننسى في هذا المقام ما قامت به المليشيات الشيعية من عمليات اجتثاث وتهجير للفسطينيين القاطنين في العراق .

إن هذه الأعمال تعطي صورة عن موقف الفرق الباطنية من النصيرية والرافضة الاثني عشرية وغيرهم من الشعب الفلسطيني السني، فهذا مسلسل قديم جديد وينبع العداء فيه من خلفية عقائدية حيث يعتبر أهل الشام فيه من ذرية بني أمية .

ونحن بدورنا لا نطالب الحكم النصيري في سوريا باتخاذ موقف ايجابي تجاه إخواننا الفلسطينيين في سوريا لأننا كما ذكرنا أن الصراع عقائدي, وما يُذكر عن مساندة سوريا للمقاومة إنما هي أوراق خلفها أغراض سياسية ولتعبيد السبيل أمام المشروع الشيعي الإيراني .

ولكننا نناشد التنظيمات الفلسطينية التي ما فتأت في نقد الدول العربية وحكامها إزاء موقفها من قضية فلسطين، أن تعطي تلك التنظيمات موقفا صريحا وواضحا مما يجري من عمليات قتل وتشريد لإخواننا في مخيم الرمل الفلسطيني في اللاذقية وان يرفعوا الغطاء عن هذا الحكم الطائفي المتستر بدعمه لقضية فلسطين .

ونتمنى من تلك التنظيمات أن لا تكيل بمكيالين وتكون تابعة لأجندة بعض الدول التي تسيرها كيفما تشاء، حيث برزت بعض تلك التنظيمات بمظهر وموقف المنافح المدافع عن النظام النصيري وبياناتهم ومواقعهم شاهدة على ذلك.

نرجو أن يكون هنالك موقف مشرف لتلك التنظيمات وعند مستوى المسؤولية  يذكره التاريخ وان لا يكونوا كما قال الشاعر

دارهم ما كنت في دارهم *** وجارهم ما كنت في جارهم

 

والله من وراء القصد

 

لجنة الدفاع عن عقيدة أهل السنة- فلسطين

16-رمضان-1432هـ

16-8-2011م



مقالات ذات صلة