زمـن العلـو الشيـعي

بواسطة إبراهيم عبد الرحمن التركي قراءة 465

زمـن العلـو الشيـعي

إبراهيم عبد الرحمن التركي

ها نحن نشهد العلو الثاني للشيعة بعد علوهم زمن دولتهم الصفوية.

ولم يكن علوهم بجهدهم وحده بل كان في أغلبه بحبل من الناس (الأمريكان) حيث مهدوا لهم الطريق باحتلال العراق وأفغانستان.

إيران تكاد تسيطر بالكامل على العراق وتسعى لبسط دولتها على لبنان والشام.

ولكن إيران وقعت في خطأين :

الأول إظهارها لأحقاد الشيعة ضد السنة في أبشع صورها عبر المذابح اليومية لمئات السنة العراقيين مما جعل التوجس والحذر من خطرهم يعم السنة في العالم حتى بلغ الأمر درجة التحذير من خطر انتشار التشيع من رموز الدعوة للتقارب مع الشيعة من أهل السنة بعدما كان التحذير من الخطر الشيعي مقتصراً على التيار السلفي أو بعضه.

وخطأ إيران الثاني وقوعها في نفس خطأ الأمريكان بعدم تقدير مدى قوة المقاومة العراقية السنية .

فتلك المقاومة التي أذلت أعظم قوة في الأرض لن يعجزها الصفويين.

ونحن نرى منذ رمضان نموذجا لذلك عبر عمليات المقاومة المستهدفة لرموز الصفويين لاسيما جيش المهدي حيث قطفت رؤوس المئات من جنودهم وقادتهم فكيف إذا تفرغت لهم المقاومة بعد خروج الأمريكان ؟

ومما يساعد سنة العراق أن طالبان في نمو وازدهار ولن تنسى للصفويين مساعدتهم للأمريكان في إسقاط دولة طالبان كما لن تتخلى عن سنة العراق يذبحون على يد الصفويين.

فتستطيع طالبان دعم المجاهدين البلوش ضد إيران لتجعلهم شوكة في الخاصرة الإيرانية.

وبذا تكون إيران بين فكي كماشة سنية فتاكة.

إن الصفويين قد جمعوا بين فساد العقيدة وظلم الناس وكلاهما سبب للهزيمة.

قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم : (  إن حقاً على الله أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه ) رواه البخاري برقم 6501

وإن العلو الصفوي الشيعي يذكرنا بالعلو الأمريكي بعد هجوم سبتمبر والآن نشاهد السقوط الأمريكي وبعده بإذن الله السقوط الصفوي ولن ينفع الصفويين سلاحهم النووي كما لم ينفع اليهود مع المجاهدين في فلسطين [... وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ] {يوسف:21}

 



مقالات ذات صلة