إيران الخنجر المسموم في ظهر الأمة

بواسطة أحمد موفق زيدان قراءة 595

إيران الخنجر المسموم في ظهر الأمة

 

 أحمد موفق زيدان

 

أكتب مجددا رغم أنني أدرك أن الكثير من أحبابنا وإخواننا ممن نكن لهم كل حب واحترام وتقدير،سيتهمونني باتهامات ما الله بها أعلم أنني بعيد عنها، إلا أن الحق أحق أن يتبع، والعهد الذي قطعناه مع الله تعالى أن نواصل كشف أعداء الأمة الداخلين والخارجيين حتى تنفرد سالفتنا رضي من رضي وغضب من غضب...

أقول هذا و تصريحات قادة قم وطهران مشغولة بالمحافظة الرابع عشر الجديدة لدولتهم وهي دولة البحرين الشقيقة، ناطق نوري يقول إنها المحافظة الرابع عشر، أما دول أمثال العراق وأفغانستان التي سلمها نوري وخامنئي ورافنسجاني وأمثالهم إلى من وصفوهم بالشيطان الأكبر وتقاسموا الغنائم على جثث الشعبين العراقي والأفغاني فهذا حق ورثه قادة وآيات قم منذ أبو لؤلؤة المجوسي مرورا بابن العلقمي والصفويين ، كل هذا لا ضير فيه ولا غضاضة ما دام يأتيهم بالمنفعة الميكافيلية...

يصل الأمر بأحد مسؤولي الأمن الكبار في طهران أن يهدد بملاحقة الانفصاليين البلوش في باكستان، دون أن يتوقف قليلا عند ما يتعرض له أهل السنة البلوش من تذويب لهويتهم وطمسها وتدميرها على أيدي آيات قم وطهران...

منطق عجيب والأعجب منه أن ترى وتسمع دهاقنة الكذب والتضليل والتدليس والتقية القمية يتشدقون بحرية التعبير، وتعبير ممن من مسؤول بحجم ناطق نوري المفتش الخاص في مكتب خامنئي كأنهم يريدون أن يقنعونا أنهم يتحدثون من سويسرا ، ضاربين أمثلة مشوهة كاذبة عن حرية الإعلام في النيل من الرئيس أحمدي نجاد، فإن كانت حرية التعبير مصونة إلى هذا الحد في جمهورية آيات قم، فلماذا هذه الحملة المسعورة من قبل وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية على صحيفة المصريون لأن كاتبها انتقد مرشد الثورة خامنئي، حرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس ...

إن الذي ينظر إلى العلاقة مع طهران وقم من خلال منظوره الخاص وهو يدوس على كل مصالح الأمة ماضيا وحاضرا ومستقبلا، لن يوفقه الله تعالى أولا وهذا ليس تأليا على الله، وإنما هو القراءة الصحيحة والأمينة للسنة المطهرة والتاريخ ، فهؤلاء لم يكونوا إلا خنجرا مسموما في ظهر الأمة، ورقصوا على دمائها وأشلائها، وهمهم توريط المخلصين في معاركهم، ولا علاقة لهم من قريب أو بعيد بهموم الأمة ومصالحها، كل ذلك نراه صباح مساء وهم يتعانقون مع أعدى أعدائها من أجل مصالحهم ونزواتهم العرقية والطائفية ولو كان ذلك على حساب شرب دماء أطفال العراق وأفغانستان وفلسطين وغيرهم ...

الأعجب من كل ذلك هو موقف بعض الكتاب الموالين والمدافعين عن إيران، فهؤلاء حين يختص الأمر بالسعودية أو مصر تراهم يشحذون سكاكينهم وألسنتهم مهاجمين ومنتقدين وكأنهم وقعوا على ضحية أو فريسة قتلت جدهم الثاني عشر، أما حين تقترف إيران نفس الخطأ وأعظم منه تراهم يتلطفون في الحديث لها وخلق الذرائع والأسباب والبواعث القريبة والمتوسطة والبعيدة لهذا الموقف، ويترجونها أن تراجع موقفها، مالكم كيف تحكمون.

المصدر: المصريون

 



مقالات ذات صلة